Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

رمز من رموز الشمال

A A
الوطنية شيءٌ يَنبُع من القلب، وليس كلاماً يُطلقه البعض بالهواء وهو يملك القدرة على أن يُساهم بفكرهِ، أو بكلمتهِ، أو بمالهِ لدعمِ قطاعٍ ما، يستطيع من خلاله المساهمة في تطوير هذا القطاع بما يُحب، كُلًّا بحسب ميوله واتجاهاته.

الوطن يحتاج صدق النية وسلامة السريرة، وهذا ما يُظهره العمل والفعل.

اليوم نعرج بمقالنا على رجلٍ صادق الكلمة، كريم الخصال، أفعاله تسبق كلامه، وابتسامته لا تغيب عن وجهه، يُقابل الجميع بوجهٍ يُشْعِرك بأنَّك أنتَ مَن تُجمِّله بمجيئك إليه.

أطلق عليه مُحبِّوه عدَّة ألقاب، كُلٌّ يُعطيه صفة جميلة، وما أكثر الصفات الحميدة في هذا الرجل، ولا نُزكِّيه على الله.

هو رمز من رموز أبناء منطقته، «الشمال العزيز على قلوبنا»، الحدود الشمالية، عرعر حيث نشأته، وسكاكا حيث منزله، وحائل حيث الأحبة وكرم المعشر، فيتنقَّل هنا وهناك، ولكن قلبه؛ يسع الجميع.

الأستاذ ناصر العديلي «أبومحمد»، العنوان الأبرز للرياضيين بشمال المملكة، بما يُقدِّمه كإنسان؛ من دعمٍ مادي لكثير من الأندية، حتى وصلت العضوية الشرفية والتكريم له من ١٦٠ نادياً، مُوَزَّعين على أرجاء هذا الوطن الغالي، هو رجل لا يعترف ببُعد المسافات، بل يقف على مسافة واحدة من جميع أندية بلادنا.

يستضيف الأندية التي تزور عرعر والجوف استضافة كاملة «إقامة ورعاية»، يعتبرهم ضيوفه، متمثلاً بالقول المشهور:

يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا..

نحن الضيوف وأنت رب المنزلِ

هذا الرمز يحرص على حضور مناسبات

الرياضيين بكافة أطيافهم، ليس أندية فقط، بل يدعم الجميع، ويُشجِّع جميع مَن يُشرِّف الوطن.

اليوم أكتب آملاً من الأمير الشاب - الشغوف بكل ما يُطوِّر رياضة الوطن ورجالها - عبدالعزيز بن تركي، وزير الرياضة، أن يقوم بزيارة تفقدية قريبة لأندية شمال المملكة، للمس الاحتياجات الرياضية لهم، وتكريم الرموز الرياضية بحضور رجالات المنطقة.

* خاتمة:

التميُّز ليس بطريقة الدعم، ولكن بكيفيته، فمَن يُبادر، خيراً ممَّن ينتظر دعوة؛ ليُجيب أو ليعتذر.. (صاحب الأولة ما ينلحق دوم).. كما تقول البادية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store