Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

من لندن والقدس والهند.. تعدّدت الإساءات!!

A A
خلال شهر واحد فقط، بل خلال أقلّ من ذلك، تعرّضنا لثلاثة إساءات لنبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، كفاه الله وكفانا كيد الأشرار ومكر الفُجّار.

الإساءة الأولى هي إساءة غير مباشرة، وهي قيام شرذمة قذرة من أتباع إيران المجوسية بالمطالبة في العاصمة البريطانية «لندن» بما يُسمّى «بناء البقيع» في المدينة المنوّرة وهي تسمية تعني بناء القباب المُذهّبة فوق قبور أهل بيت النبوّة الذين دُفِنوا في مقبرة البقيع، لتكون -لا قدّر الله- مزاراً وثنياً ومصدر تجارة فاحشة للمُلالي والمعمّمين، ومكاناً لممارسة الطقوس الشِرْكيّة والبِدَع والخرافات، وأين؟ بجوار قبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وكفى بذلك إساءة لمقامه إذ بعثه الله عزّ وجلّ لإحياء التوحيد ثمّ يأتي هؤلاء الجهلة والسفهاء بعكس ذلك!.

والإساءة الثانية هي أيضاً غير مباشرة، وهي الاقتحامات اليهودية المتتابعة والمُمنهجة للمسجد الأقصى، مسرى نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم من المسجد الحرام ومعراجه إلى السماء، في محاولة لتقسيمه زمنياً ومكانياً بين المسلمين واليهود، فيتعوّد المسلمون على التقسيم ثمّ يُفاجأون بِهْدم اليهود له وإقامة المعبد اليهودي مكانه، وكفى بذلك أيضاً إساءة كُبْرى للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم!.

وأمّا الإساءة الثالثة فهي مباشرة، وأتت من بعض الهندوس الذين يعبدون البقر ومعها الفئران والأعضاء التناسلية، وتركّزت عليه شخصياً، وكانت الطامّة أنّها صدرت من مسؤولين رسميين في الحزب الهندي الحاكم، وشجبتها المملكة واستنكرتها على أعلى الأصعدة والمستويات!.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ للقوم عامل شرّ مُشترك هو الإساءة للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وتعدّدت وسائل الإساءة، مباشرة وغير مباشرة، والغاية واحدة، تارةً من الغرب وتارة من الشرق، وتارة في الأماكن التي ارتبطت بها سيرته الشريفة، وهي مؤامرة شاء من شاء أن يصدّق، وأبى من أبى أن يصدّق، وطالما كان هذا هو الوضع، فلتكن رسالتنا واضحة للبشرية جمعاء وهي عدم التهاون في أي إساءة، وعدم الرضا بها، والتعاون الإسلامي الوثيق مطلوب لدحض الإساءات، والانتصار لنبيّنا المبعوث رحمة للعالمين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store