قرأت مرة خبرًا في صحيفة أخبار لوس انجلوس عن امرأة عقّها ابنها كثيراً فرفعت أمره إلى المحكمة تطالبه بتسديد ما صرفت عليه من نفقة منذ ولادته إلى أن بلغ العشرين عاماً وذلك بمبلغ قدره 73000 دولار وقدمتْ للمحكمة قائمة من المصروفات احتوت على الحفائظ والحليب والعلاجات والملابس والنزهات وغيرها الكثير مما يصعب ذكره في هذا المقال، واقتنع القاضي بصحة الوثائق الخاصة بمصاريفها، وأمر ابنها بالتسديد ولو على دفعات أو بالسجن.
ومحليًا مازالت قضية الابن العاق الذي يريد إخراج والدته من بيتها الذي ورثته عن زوجها وإسكانها في غرفة في سطح المنزل بناء على اقتراح من زوجته تثير جدلاً وغضبًا في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر قبيح ومن أشد أنوع العقوق، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: «ومنهم العاق لوالديه».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال (أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك) كما في صحيح البخاري.
اللهم اهدِ هذا الابن إلى أن يحسن إلى أمه ويطيعها ولا يغضبها حتى لا تغضب عليه فيعذبه الله في الدنيا والآخرة.