Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

الذي تغلب به.. العب به!!

A A
أصبح منتخبنا لكرة القدم أيقونة خليجية وعربية وآسيوية في عدد مرّات التأهّل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، إذ تأهّل إليها (٦) مرّات منذ عام ١٩٩٤م، وهو رقم خارق للعادة بكلّ المقاييس!.

لكن وفي المقابل، أخشى أن يصبح منتخبنا في النهائيات نفسها أيقونة للمشاركة من أجل المشاركة، وللخروج المبكّر من دوري مجموعاتها، وللتعرّض لهزائم ثقيلة للغاية، يهمز ويلمز و«يطقطق» عنها العالم لفترة طويلة!. خلال الأسبوع الماضي، تلقّى منتخبنا هزيمتين من منتخبي كولومبيا وفنزويلا، وهما يعتبران أقلّ جودة من المنتخبات التي سنقابلها في نهائيات قطر القادمة، وهي الأرجنتين والمكسيك وبولندا، وظهرت ملامح بوْن شاسع في المستوى البدني والتكتيكي والالتحامي، الذي تتميّز به -عن منتخبنا- المنتخبات الأمريكية الجنوبية، فضلاً عن الأوروبية، ولا أقول هذا تحبيطاً لمعنويات منتخبنا، كلّا والله، لكنّها الحقيقة التي ينبغي لنا مضاعفة العمل لتقليل هذا البوْن، وقلب الموازين لصالح المنتخب!.

وهناك مشكلة أودّ قولها ولا أريد أن يُساء فهمها، وأنا لا أنحاز أصلاً لأي نادي سعودي بل للمنتخب، وهي أنّه ليس من مصلحة الكرة السعودية أن يستقطب نادي الهلال معظم لاعبي المنتخب، لـ»اللعب المحلي» في صفوفه، لأنه وبصفته النادي السعودي الأكثر تمثيلاً للكرة السعودية في البطولات الآسيوية، إضافةً للبطولات المحلية، فإنّ هذا سوف يُرْهِق لاعبيه كثيراً من جهة، ويُجمّد لاعبيه الاحتياطيين كثيراً، فيُفقدهم حساسية التعامل الجيّد مع المباريات الدولية للمنتخب، فإذا ما لعبوا ضمن المنتخب، الذي هم يكوّنون أغلب أفراده، قد يتأثرّ أداؤهم، وبالتالي يتأثر أداء المنتخب، والاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة ياسر المسحل مدعو لحلّ هذه المشكلة بتجرّد وشجاعة، ونظرة أشمل لصالح المنتخب!.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بالتساؤل عمّا إذا آن الأوان لتجنيس عدد محدود ومدروس من اللاعبين العرب والإفريقيين المسلمين، المحترفين والمتميّزين، لسدّ البوْن، وتقريب المسافة بين منتخبنا والمنتخبات العالمية، التي لجأت للتجنيس في بعض مراحل تاريخها، ومنها من فاز بكأس العالم، مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها، والذي تغلب به العب به، ويا توفيق المنتخب!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store