حسب موقع قناة «العربية»، فإنّ الكاهن الأكبر «خامنئي» أو من يُسمّى بالمُرشِد الإيراني وما هو يَمُتُّ للإرشاد بصلة، قد أوصى حُجّاج إيران لموسم هذا الحجّ؛ بألّا يشتروا هدايا من الأسواق السعودية، يعودون بها لأهليهم، بِحُجّة الغلاء في أسواقنا وجودتها الأقل من جودة البضائع الإيرانية في إيران، وهذا قوله الظاهر، وما بَطُنَ من قول هو أسوأ وأعظم!
أمّا ظاهر قوله، ففيه من الكذب الشيء الكثير، فالغلاء قد مسّ العالم بأسره، حتّى في إيران، والدليل هو الانتفاضات الشعبية المتتالية هناك بسبب الغلاء، ويتمكّن الحرس الثوري من قمعها في مهدها، ويُرهِب الإيرانيين البُسطاء في الداخل الإيراني كما يُرهِب في خارجه، لكن من يدري؟ فإنّ الطرْق على اللحام قد يَفُكُّه، وقد ينجح الشعب الإيراني قريباً في التخلّص من نظام المُلالي البغيض!.
وقوله بأنّ جودة الهدايا في أسواقنا أقلّ من جودة البضائع الإيرانية، فلم أسمع بقول أسخف منه، والفرق بين الهدايا السعودية والبضائع الإيرانية هو مثل الفرق بين الأصلي والمقلّد، سواءً كانت الهدايا مُصنّعة في المملكة، أو مُستوردة من أرقى الدول الصناعية، وما خامنئي إلّا حبّة كاذبة في سُبْحة المُلالي الطويلة الأشبه بِسُبَح السحرة الفجرة!.
وما يعنيني أكثر هو باطن قول خامنئي الذي يدلّ على الكراهية والحقد الكبير من قمّة هرم النظام الإيراني، لكلّ ما هو سعودي، وأنّ مواجهة المملكة لمخطّطات إيران في الخليج واليمن وتعطيلها، هو السبب لهذه الكراهية وذاك الحقد، وأنّ عداوة المُلالي لنا وكما هي عقائدية إذ لهن دين شِرْكي وخرافاتي ليس به من الإسلام حظّ ونصيب، بينما نحن نرفل بفضل الله تحت لواء التوحيد الخالص، فإنّ هناك عداوة اقتصادية يضمرها النظام ضدّنا، ومخالفة لقوانين منظمة التجارة العالمية، بالتوصية بعدم شراء السايح لبضائع الدولة التي يذهب للسياحة فيها، وما تزويده للحوثيين والحشد الشعبي العراقي بالصواريخ والطائرات المُسيّرة لضرب المنشآت السعودية الاقتصادية؛ إلّا أحد مظاهر هذه العداوة، ولم يدّخر المُلالي وسيلة للإضرار بالمملكة إلّا واستخدموها، وفي جعبتهم المزيد!.
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بالإشادة بقادتنا الذين في سبيل إنجاح مواسم الحج وخدمة الحجيج؛ يترفّعون عن تجاوزات إيران في الحجّ، ومحاولات تسييسه وإفشاله، ويمكر المُلالي والله خير الماكرين!.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
