Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

ديزني اللعينة!!

A A
شأني شأن كلّ السعوديين في حقبة الطفولة، كان ما تنتجه الشركة الأمريكية الرائدة في صناعة الترفيه «ديزني» هو محور مشاهداتنا التلفزيونية، خصوصاً أفلام الكرتون، مثل ميكي ماوس «الفأر ميكي» ودونالد دك «بطّوط» والكلب جُوفي وغيرها كثير!.

وكان يطلّ علينا مالك الشركة «والت ديزني» لتقديم الأفلام، بعد أن أوصل شركته وإنتاجاتها بِجِدِّه واجتهاده لكلّ بيت حول العالم، وشيّد مُدناً ترفيهية يزورها السُيّاح من مختلف دول العالم، وهي تربح المليارات من الدولارات سنوياً، قبل أن يُتوفّى بسرطان الرئة في عام ١٩٦٦م عن عُمْر ناهز الـ٦٥ سنة.

وبقدر ما كنت أستمتع بمشاهدة أفلام ديزني في طفولتي بقدر ما أنصح الآن بعدم مشاهدة هذه الأفلام، وبقدر ما احترمت مؤسّسها الميّت بقدر ما أزدري مالكها الحالي، لأنّ الشركة أعلنت «عيني عينك» ودون خجل بأنّها ستُدخِل ثقافة قوم لوط أو ما يُعرف بالمثلية الجنسية ضمن أفلامها الحالية والمستقبلية، وهكذا سيرى الأطفال حول العالم شخصية كرتونية ذكورية وهو يعشق مثيلاً له، وأخرى أنثوية وهي تعشق مثيلةً لها، إلى أن يصبح الأمر مألوفاً يقلّده من يقلّده منهم في صغرهم وربّما عند كبرهم، ويا لها من ثقافة لعنها الله عزّ وجلّ من فوق عرشه، وأهلك مقترفيها في الدنيا بأشدّ أنواع العذاب، وما عنده يوم القيامة أشدّ وأخزى.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ الشركة وإنتاجاتها صارت لعينة بكلّ ما تعنيه الكلمة، وتدعو لمقاطعتها بالكُليّة، لا سيّما وأنّ ميادين عرض أفلامها ليست محصورة في التلفزيونات التي يشترك أفراد الأسرة جماعياً في مشاهدتها ويسهل مراقبتها بل من خلال الجوّالات الخاصّة التي تتوفّر عند الصغار كما عند الكبار، والأُسَر مؤتمنة على أطفالها، والأُسَر تُكوّن المجتمعات، والمجتمعات تُكوّن الأوطان، والأوطان تحتاج لرجال طبيعيين ونساء طبيعيات كي تسلم ولا تهلك، والمسلمون بصفة خاصّة هم المستهدفون، ولن يرضى عنّا القوم الضالّون ولا المغضوب عليهم حتّى نصبح مثلهم، بلا حياء، بلا توحيد، بلا دين!

ألا هل بلّغت شهرزاد؟ أنا معها أبلّغ، اللهم فاشهد!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store