Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الأستاذ الدكتور

الأستاذ الدكتور

A A
الأستاذ الدكتور الجامعي أو «البروفيسور»، لقب يطلق على الأكاديميين المتميزين والاستثنائيين في مجال عملهم، والمؤهلين لتقديم محاضرات علمية متقدمة لطلبة الماجستير والدكتوراة، والمشاركة في قيادة فرق بحثية علمية خدمية للمؤسسة التي ينتمون إليها.. ويُعد أعلى درجة علمية يُمكن أن يصل لها عضو هيئة تدريس في مؤسسات التعليم العالي من جامعات وكليات.

وتنص لوائح مؤسسات التعليم العالي على أن الدرجات العلمية لأعضاء هيئة التدريس تبدأ من لقب «أستاذ مساعد»، والتي يتم التعيين عليها بعد الحصول على درجة الدكتوراة، تليها درجة «أستاذ مشارك» بتقديم بحوث علمية مقبولة من لجنة الترقيات لا تقل عن أربعة بحوث منفردة، تليها درجة (أستاذ) بتقديم ست بحوث علمية منفردة مقبولة في مجلات دولية محكّمة، وبعد مضي فترة زمنية معيَّنة ومقبولة من المجلس العلمي، وعلى أن تتم إجازتها من كافة المحكمين من خارج المؤسسة التعليمية التابع لها المتقدم.. وهذه المسميات الوظيفية تفرق بين الكوادر العلمية وأقدميتها ومكانتها في القسم والجامعة ككل، ولا يصل عضو هيئة التدريس لدرجة «أستاذ دكتور» إلا بعد مرحلة شاقة من الأداء العلمي المتضمِّن التدريس والإشراف على مشاريع ورسائل الطلاب العلمية، إضافة الى الإنتاج العلمي من بحوث تؤهله إلى التقدم والترقي لهذا الدرجة العلمية.

ومن الضروري الإشارة الى التفرقة بين لفظ «الأستاذ» في مرحلة التعليم العام، وبين «الأستاذ الدكتور» في مرحلة التعليم العالي، وبين الدكتور البشري أو الصيدلي في المستشفيات والعيادات الصحية والدكتور الجامعي في مؤسسات التعليم العالي، فمَن دَرَسَ الطب ونالَ شهادة البكالوريوس يُطلق عليه طبيب أو حَكيم، ومن دَرَسَ الهندسة وحصل على الدكتوراة لقب «دكتور مهندس»، وعلى من حصل على الاستاذية في المجالات الهندسية «الأستاذ الدكتور المهندس».

ومن المؤمل على عضو هيئة التدريس وممن ارتقى إلى هذه المكانة العلمية وحصل على درجة الأستاذية وأصبح من العلماء في تخصصه وقد رفعه الله بعلمه درجات: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات)، أن يتصف بجملة من الصفات التي لا يتصف بها غيره، أهمها: ضرورة إيفاء اللقب حقه وإخلاص النية لله والخشية منه، فالمعادلة التي أشار إليها القرآن الكريم في أكثر من موضع ولا جدال في صحتها وسلامتها تلك التي تؤدي إلى أن من يخشى الله لا يخشى الناس ومن لا يخشى الله يخشى الناس.. وهم أخشى الناس، قال تعالى (إِنَّمَا يخَشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)، وجعلهم القدوة التي يقتدى بها، قال تعالى (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بأِمْرِنَا)، وأن لا يكون حصولهم على الألقاب من أجل المال والشهرة والعلاقة المرموقة في المجتمع، دون أن يكون لهم تأثير في واقع المؤسسة التعليمية التي ينتمون إليها والمجتمع ككل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store