Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

كله تمام يا فندم

A A
كيف تنجح منشأة «إعلامياً»، والذي يُدير مركزها الإعلامي لا زال يعمل وفق نهج «العلاقات العامّة»؟!.

في زمن التواصل المؤسسي بلاشك، سيكون شيئا مُربكا للعمل؛ أن تسير الأمور بطريقة «إخفاء المعلومة، أو إنكار الحقيقة»، بمبدأ «لا تواصل مع الآخر»، أو «لا شيء يحدث»، و»كُلّه تمام يا فندم»!.

إن تكن الحقيقة هي الرسالة الأولى لإعلام المُنشأة، فما هو الشيء الذي يستحق أن ينتظره المُستفيد من المُنشأة وأعمالها؟!.

أحد أبرز أساسيات عمل التواصل المؤسسي؛ هو التعريف بالأهداف، وإيصال الرسائل، والاستخدام الأمثل لجميع الأدوات المُساعدة، وفق آليات مُحددة.

عمل مُنظم كهذا من المُستحيل أن يتم تنفيذه بنجاح على يد من يرى أن العمل سر، وأن المُستفيد يجب أن يكون مُغيَّباً عن الحقيقة، ومواجهة الأحداث الكُبرى عبر خيارين لا ثالث لهما، إما الانكار لواقع رآه الجميع، أو الصمت وكأنَّ شيئاً لم يكن!.

عقلية كهذه من خلال هذا الدور السلبي، شوَّهت سمعة تُشترى بالمال، وأهدرت جهود كوادر بشرية، عملت واجتهدت، فما هو الحل؟!.

الحل، هو أن تُدار هذه المراكز الإعلامية بطريقة «لا حواجز أمام المعلومة»، «لا شيء يجب إخفاؤه»، و»عدم خلق مؤشر رضا وهمي للمُستفيدين».

قد ينجح من آمن بعقلية العلاقات العامّة، لفترةٍ، بإخفاء الواقع، وتجميل السيئ، لكنه سينهار في النهاية، وللأسف مع انهياره، ستنهار سُمعة مُنشأة بأكملها، لذلك، من المهم أن تُدار هذه العملية بعقلية؛ ترى أن التواصل المؤسسي هو الأصل، والحقيقة هي القوة، ورضا المُستفيد يجب أن يكون حقيقة لا وهمًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store