Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ما لم يقله المجتمع!

ما لم يقله المجتمع!

بصراحة... وأشياء أخرى

A A
نحن في مجتمع يرى كل شيء، يناقش ويحلل ويحكم، هذا الحكم هو ما بين جائر وظالم أو عادل ومنصف، لكن الضحية هنا ليس المجتمع، لا بل من وقع عليه الضرر سلبًا أو إيجابًا وهذا الأخير معروف، أما السلب فقط حين تقع هذه الضحية بين قيل وقال وكثرة السؤال وتشعّب أفرع هذه الضحية بأن يطالها ويتعدى لأهلها وأولادها وكل من له صلة بها، وهنا تبدأ المعاناة وكل ينهش من الضحية ما يشاء كلامًا وقصصًا أشبه بالأسطورة الخيالية حتى تكبر وتكبر وتصبح قضية رأي عام وتخرج مواقع التواصل الاجتماعي بهشتاقات وكل يدلي بدلوه ويمارس الخطأ «دبغًا» وتسري الحروف والحكايات، وفي آخر هذه الضجة يأتي خبرًا قصيرًا بأن الضحية مظلومة لكن بعد ماذا؟!

بعد نشر غسيل سمعتها والحكم والجلاد هو المجتمع للأسف! نحن أمام قضية خطيرة إن لم ننتبه لها جيدًا ونحذر منها، لابد من بعض فئات المجتمع التروي وعدم الاستعجال وألا نطلق الأحكام جزافًا هكذا.. كلنا لدينا زوجات وأولاد وبنات، حمى الله الجميع وحفظهم وسترهم، وكلنا للأسف معرضون بطريقة أو بأخرى لهذا النهش المجتمعي الذي لا يرحم.

* وأخيرًا...

سألت صاحبي مازحًا ما هي مواصفات من دخلت قلبك.. قال بلا تردد: مَنْ سكنت قلبي، من خطفت عيني، وتعلّقت برموشي، وغطاها جفني مسرورًا.. عشرينة الهوى، ثلاثينية الغرام، عقلها يوزن بلد، قلبها طيّب كالملائكة، إن تحدّثت تقول في نفسك: ليتها تكمل، وإن صمتت تقول: سبحان ربي ذي الجلال وإن تحرّكتْ عيناها سرّت الخاطر، ودخل قلبك الفرح لأنها مملكة السعادة، هي سكن الراحة والاطمئنان، نشيطة كالذرة حين يلسعها النار، طولها مقسّم نصفين الأول بشري مثلنا والثاني عنقود من العنب يتدلّى ناضجًا يسهل قطفه، حورية البحر عفيفة طاهرة اليد واللسان.

- قلت له ساخرًا:

كفى! يبدو أنك محموم بكورونا!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store