Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

دور الغرفة التجارية في صناعة اسم لتمور المدينة

No Image

A A
تحتضن المدينة المنورة أربعة ملايين نخلة تنتج أطناناً من التمور ويصدر الكثير منها خارج المملكة، وتمتاز بجودة وبركة تمورها وعلى رأسها العجوة والتي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتصبح بها والاستشفاء منها، كما يحظى سوق المدينة للتمور بقوة شرائية وخاصة في موسم الحج والعمرة. رغم تلك المميزات إلا أننا نفتقر للابتكار والإبداع في التسويق والاستفادة من هذه النعمة العظيمة والتي تمتاز بها المدينة المنورة فمثلاً في شهر رمضان المبارك وعلى سفر الإفطار بالمسجد النبوي كان أغلب التمور من خارج المدينة والسبب يعود لعدم صناعة اسم لتمور المدينة وإبراز جودتها والتعريف بأهم الأنواع التي تحصد من أرضها المباركة، فمهرجان التمور لا يقارن بمهرجانات المناطق الأخرى والتي تقيمها الغرف التجارية وتصنع لتمورها جودة وقيمة بل وتبتكر في طرق البيع إضافة إلى الاستماع لمشكلات المزارعين وإيجاد الحلول ودعمهم لإنتاج تمور ذات جودة بطرق مبتكرة بعيدًا عن وضع التمور بكراتين الموز كما نشاهدها مع الأسف أو أن تباع بالمزاد بثمن بخس يهضم فيه حق المزارع المغلوب على أمره لتباع بعده بثلاثة أضعاف على المستهلك وأمام عينه.. وأن تقام مهرجانات التمور في بداية الموسم وليس في نهايته. هناك مشروع سوف يحول المدينة المنورة إلى مركز عالمي للتمور قام بتدشينه أمير منطقة المدينة قبل سنتين تقريبًا وهو مركز خدمات التمور في المدينة المنورة، والذي سيقدم الخدمات الزراعية واللوجستية والتسويقية لما قبل وبعد حصاد التمور بتكلفة تقدر بحوالى١٢٠ مليون ريال على مساحة 100 ألف م2، بطاقة استيعابية تصل إلى 16 ألف طن، ويخدم أكثر من 500 ألف نخلة. نأمل من الغرفة التجارية (بيت التجار) والجمعيات الزراعية المهتمة بالمزارعين أن تعمل على تطوير الفكر الزراعي لدى المزارعين التجار قبل الانتهاء من المشروع ودعمهم لصناعة اسم لتمور المدينة ذات جودة عالية وبطرق مبتكرة لتسويقها لجميع أنحاء العالم ولاسيما أنها زرعت في أرض طيبة الطيبة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store