Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. بكري معتوق عساس

مواقف محرجة!!

A A
أهداني أخي الكريم الدكتور عبدالله دحلان أحد مؤلفاته بعنوان: «مواقف محرجة -ذكريات طريفة-»، الكتاب من الحجم المتوسط بعدد 175 صفحة.. كتاب ذا طبيعة عامة تجلى فيه المؤلف قصصاً متنوعة وسرد فيه بعض المواقف المحرجة والذكريات الطريفة التي واجهها خلال حياته العلمية والعملية، البعض منها لغرابتها وندرة حدوثها يكاد لا يصدقها العقل البشري، والبعض الآخر تجعل القارئ يضحك من كل قلبه وأنا واحد منهم.. كعادتي في كل سفرة أصطحب معي خير جليس؛ مصداقاً لقول شاعرنا الكبير أبو الطيب المتنبي:

أعز مكان في الدنى سرج سابح

وخير جليس في الزمان كتاب

كان كتاب أخي الدكتور عبدالله دحلان خير جليس وونيس لي خلال رحلتي الأخيرة إلى القاهرة لحضور مؤتمر الموهوبين والمتفوقين.. لا يمكن ذكر كل المواقف التي سردها المؤلف والتي في مجملها تبعث في النفس السرور ولكنني احتراماً للمساحة سوف أذكر بعضها، منها عدم اكتراثه بسبب قرب موعد المغادرة في ترتيب حقيبة ملابسه في إحدى السفرات حيث وضع على عجل الملابس التي وصلته من مغسلة الفندق وكانت تخص نزيلة في الغرفة المجاورة، وعند وصول الحقيبة كانت المفاجأة مع أم صادق التي تفاجأت بوجود ملابس نسائية داخل الحقيبة!

والموقف الثاني الذي شدني حضوره حفل زواج ابنة أحد الأصدقاء في صقيلية، ولصداقته مع والد العروسة، طلب منه أن يصطحب ابنته إلى القاعة الرئيسية وسط التصفيق والغناء حتى تلتقي بزوجها في القاعة وبعد نهاية الحفل وفي صباح اليوم التالي كانت صورته في الصفحة الأولى لأحد الصحف مع العروسة، أصيب بعدها بقلق من زوجته ومن الجهات الرسمية حيث كان وقتها عضواً بمجلس الشورى.

وهناك موقف مع أحد أصدقائه من رجال الأعمال والذي كان عند كل زيارة له يخبره بفوائد تعدد الزوجات فهو متزوج بثلاث زوجات وأنه في قمة السعادة بذلك؛ وفي إحدى المرات طلب من صديقه مازحاً أن يختار له زوجة بمواصفات معينة من سوريا لخبرته حيث جميع زوجاته من سوريا، وبعد شهرين تلقى اتصالاً من صديقه يخبره أن الزوجة المطلوبة قد وصلت للتو مع والدها ووالدتها في انتظار حضوره لإتمام الزواج، كان موقفًا محرجًا للغاية.

واختتم بالدعوة التي حضرها عند أحد أصدقاء والده -رحمه الله- في الطائف، الطبق الرئيسي كان الكبسة السعودية، ومن حفاوة الداعي به قام شخصيًا بعمل الكبسة التي يبدو أن فاراً من الحجم المتوسط قد سقط من أعلى سقف المطبخ واستقر في إناء الطبخ، وبعد استواء الطعام وهم يتناولون الكبسة صرخ أحد أبناء صاحب الدعوة قائلاً: فأر فأر...!؟ فما كان من والده أن رد عليه إنها حبة باذنجان أسود ولإثبات ذلك أخذها الأب ووضعها في فمه وأكلها.. شكراً أبا صادق كم نحن بحاجة لهذا النوع من الكتب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store