Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

بدائل... وحبيبتي... وكفاية سجن

A A
* بحسب صحيفة الجزيرة حكم الشيخ إبراهيم بن سليمان القفاري القاضي في المحكمة الجزئية ببريدة بجلد ثلاثة من سارقي الأغنام خمسين جلدة، وسجنهم ثلاثة أشهر، ولكن مراعاة لصغر سنهم وعدم وجود سابقة لهم، جعل أحكامه تلك مع وقف التنفيذ، ليحكم بدل ذلك باعتكافهم العشرة الأيام الأخيرة من شهر رمضان، مع حفظ جزءين من القرآن الكريم، وتكليف إمام المسجد بمراقبة تطبيقهم لذلك، فإذا ثبت عدم التزامهم، عادوا لـ(الجلد والسجن) فشكراً لذاك القاضي؛ وهذه دعوة لسرعة تطبيق وتعميم تجربته في الأحكام البديلة؛ فالعقوبات هدفها في النهاية الإصلاح والتقويم وخدمة المجتمع.

****

* «الحكاية أعلاه» احتضنتها هذه الزاوية (فبراير 2015م)، وجاءت ضمن مقالة حملت عنوان: (كفاية سجن)، وقد سبقها عدة مقالات أخرى طالبت فيها بـ(التوسع في العقوبات البديلة)؛ باعتبار أن شريحة من السجناء -لاسيما الأحداث والشباب- قد لا يكون (حبسهم) درساً وتهذيباً لهم، بل ربما كرّس في نفوسهم الحقد على المجتمع، والسعي للانتقام منه، وفيه قد تكبر لديهم دوافع الجريمة، ليتعلموا من هواميرها المرافقين المزيد منها وعنها!!

****

* هذا وقد تذكرت كل ذلك وأنا أقرأ خبراً نقلته (واس) نهاية الأسبوع الماضي عـن استقبال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم لرئيس مجلس إدارة جمعية تأهيل الأحداث والجانحين بالقصيم «بدائل» الأستاذ محمد الغضية، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية؛ وذلك بعد صدور القرار بتأسيسها.

****

* رئيس مجلس إدارة الجمعية أشار إلى أنها الأولى من نوعها في المملكة، وأنها تهدف إلى التعاون مع وزارة العدل لتنفيذ الأحكام البديلة؛ لتأهيل الأحداث الجانحين، بإيجاد بيئة مناسبة لكل فئة بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

****

* وهنا أبارك لـ(الأعزاء منسوبي الجمعية كافة) انطلاقتها، التي صدقوني سررت بها جداً لإيماني بالأحكام البعيدة عن (السجن ومتاهاته وعواقبه)، وبعد دعائي لهم بالتوفيق والنجاح، فما أرجوه منهم وأتوقعه تجاوز التنظير والبرامج والمبادرات التقليدية في خدمة المستفيدين، ومواكبة نبض المجتمع ومعطيات الواقع، مع استشراف المستقبل ومستجداته.

****

* أخيراً كم أتمنى أن يكون من خطط وإستراتيجيات جمعية (بدائل) الإسراع في إنشاء فروع لها في مختلف المناطق والمحافظات، فرسالتها رائدة وأهدافها نبيلة، والحاجة لها قائمة ومُلحة، ولعل أول الفروع يكون بإذن الله تعالى في (حبيبتي المدينة المنورة).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store