Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

الظواهري من مدرسة الإخوان.. إلى بلاد الأفغان

A A
بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بالعاصمة الأفغانية كابول يُسدل الستار على آخر الزعماء الذين أسسوا هذا التنظيم..

الظواهري الذي تربى ونشأ في كنف جماعة الإخوان المسلمين، وتشرّب فكرهم المُتطرف حتى أصبح قائداً لجماعة الجهاد الإسلامي في مصر قبل أن يتحالف مع بن لادن ليتم الإعلان عن ولادة تنظيم متطرف جديد باسم القاعدة..

منذُ البداية كان واضحًا للجميع أن الظواهري سيسلك مسلك القتل والتكفير، خاصة أنه رأى في كتابات سيّد قطب عن تكفير المجتمعات وردّتها والجاهلية التي يعيشون بها مدخلاً له ليرى في كُفرها وجواز القتل والتفجير بها لتعلو رايتهم ويصبح لتطرفهم مكانة عالية..

كان الظواهري مُهادنًا لنظام ملالي طهران، معادياً للسعودية ومصر، مُحرضاً على دماء شعوبها، داعماً للتفجير والإرهاب في المنطقة، خادماً مطيعاً للتوسع الإيراني في البُلدان العربية، لا يظهر إلاً والسعودية هي الهدف من ظهوره، يتحدث لساعات فقط من أجل التحريض ضدّها محاولاً صناعة تيار كراهية أكبر يغويهم بالآيات التي يتلوها.. أيمن الظواهري وجه من وجوه الإرهاب التي خدمت أعداء الإسلام، شوّه صورة ديننا الوسطية المُعتدلة، وساعد في صناعة حالة الإسلاموفوبيا وبسبب فكره المتطرف ظهر خطاب مُعادٍ للإسلام والمسلمين..

لقد اختطف الظواهري -ربيب جماعة الإخوان المسلمين- الخطابَ الإسلامي عبر الدخول في حروب أساسها الإرهاب باسم الدين، ولكن الله ينصر دينه بمن يعرفونه، فكانت السعودية في وجه مخططه الإرهابي، عبر تمسكها برسالة الإسلام الخالدة وهي الوسطية والاعتدال، لا تطرف ولا انحلال، عودة للإسلام الذي أشرقت شمسه على يد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الغُر الميامين..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store