Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ولي العهد.. عراب رؤية 2030

ولي العهد.. عراب رؤية 2030

A A
شعرت بفخر واعتزاز مثل كل السعوديين وأنا أشاهد ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وهو يتوسط 9 زعماء عرب يتقدمهم الرئيس الأمريكي جون بايدن خلال قمة جدة للأمن والتنمية التي استضافتها المملكة مؤخرًا، أحسست بمدى العزة والشموخ، وأنا أرى القائد الأغر يتعامل مع أكبر بلد في العالم بالند، ويعطي فخامة ومكانة كبيرة لهذا الوطن، حتى بتصرفاته العفوية التي عززت من مكانة هذا الوطن، وجعلت رايته ترفرف خفاقة في قلب العروبة والعالم الإسلامي.

لاشك أن من قال «أرفع رأسك.. أنت سعودي» كان ينظر إلى تحركات القائد الشاب الملهم، عراب رؤية المملكة 2030، الذي يقود المملكة نحو العالمية، ويتجاوز بخطواته الجسورة كل الأحلام التي راودتنا في سنوات طويلة، بعدما تحول إلى نموذج وقدوة مشرفة لكل أبناء الوطن، وباتت إنجازاته على أرض الواقع تتحدث عنه، حيث لم يكتف بأن يضع المملكة على خارطة الاقتصاد العالمي، وضمن أفضل 20 دولة في العالم، بل ذهب طموحه إلى أن تكون بين العشرة الأوائل، وبين الدول الصناعية التي سينظر لها بإعجاب، وستكون بمشيئة الله «النمر الآسيوي» الجديد، مع اكتمال برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030.

إدراك الأمير الملهم لقيمة العلم والتقنية، جعلته يضعها على رأس اهتمامات الدولة السعودية في عملية التحول الكبيرة التي يشهدها الوطن، حيث عملت الحكومة الرشيدة على إزالة جميع المعوقات، وتحولت رقميًا بشكل كامل، وباتت بين أفضل 3 دول عربية في هذا المضمار، بل واحتلت مكانة رائعة في التنافسية العالمية، زاد مساحة الأمل لدى الشعب السعودي، وأشعر المواطن بالفخر والعزة، بعد أن كشفت الأرقام والإحصاءات التي أعلنها عن قفزة كبيرة على جميع الأصعدة، ونجاح متواصل لرؤية الوطن 2030، وتفاؤل لافت بتحقيق جميع الأهداف المرصودة قبل موعدها.

برع سموه في مواجهة الفساد والمفسدين، ليمهد الطريق أمام التنمية الشاملة المستدامة، فقد أشار سموه مرات عديدة إلى أن الفساد كان خلال العقود الماضية في المملكة مثل السرطان، ينتشر في كل مكان ويقضي على نسبة تتراوح بين 5% إلى 15% من ميزانية الدولة، ما يعني أداءً أسوأ على مستوى الخدمات والمشاريع وعدد الوظائف وما إلى ذلك بشكل تراكمي على مدار ثلاثين سنة، واستطاع سموه بمواجهة الآفة أن يضع الوطن في الطريق الصحيح، لاسيما أنها العدو الأول للتنمية والازدهار وسبب ضياع العديد من الفرص الكبيرة على المملكة، ونجح في القضاء على الغلو والتطرف، لينطلق نحو الاقتصاد المزهر والمجتمع الحيوي.

لله درك يا ولي العهد.. فقد أعطيت بشموخك وجسارتك وعلاقاتك الدولية مع جميع دول العالم، المعنى الحقيقي لجملة «ارفع رأسك.. أنت سعودي»، وبات الجميع يقولها بكبرياء وهو يتتبع مسيرة قائد ملهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store