تجربة مركزة ومكثفة تتخذ أسلوب الفرد في خدمة المكان والإنسان باعتبار أن الصورة عمل شخصي يتحول إلى نشاط مجتمعي، رحلة جماعية يقودها المصور ويتكفل بتأمين الوصول لمعايشة ما يراه لأن العدسة باب المشاركة، مجسدة ذلك "جائزة المملكة الفوتوغرافية" المركزة في الدورة الأولى على محافظة الوجه التابعة لمنطقة تبوك في شمال غرب المملكة، لما تتميز به 'الوجه' من شواطئها النقية وإرثها العمراني مما يجعلها وجهة مميزة. علماً أن المسابقة ستقام بشكل سنوي وتهدف في المقام الأول إلى تشجيع المصورين السعوديين والمقيمين والعالميين لاكتشاف المناظر الطبيعية في المملكة والتقاط الصور الإبداعية، وكذلك تعزيز التبادل الثقافي والفني داخل المملكة وخارجها بالتوازي مع تبادل الخبرات في فنون التصوير الفوتوغرافي من خلال تكوين الشراكات العالمية المتخصصة، إضافة إلى استهداف بعض مناطق المملكة التي تزخر بمناظر طبيعية وعمرانية باهرة وتوثيقها بالعدسة الفوتوغرافية.
قيمة وأهمية "جائزة المملكة الفوتوغرافية" تتضح من خلال المنتجات الفنية والإبداعية حيث سيقام معرض ختامي مشترك تنظمه هيئة الفنون البصرية لعرض الأعمال النهائية للمصورين الفائزين، مع تكريم الفائزين المبدعين الذين شاركوا في الفئات الرئيسية الثلاث في مسار مسابقة اكتشاف المملكة للتصوير الفوتوغرافي بجوائز يصل مجموعها إلى 400 ألف ريال سعودي. ومن جانب آخر بالأثر المعرفي خاصة وأن الصور ستخضع لعمليات ترشيح وتقييم من لجنة تحكيم رفيعة المستوى تتضمن خبراء في المجال وثلاثة فائزين من مسار منحة المملكة للتصوير الفوتوغرافي الاحترافي؛ لاختيار 21 مصوراً من مختلف مناطق المملكة للسفر إلى محافظة الوجه في رحلة تمتد لثلاثة أيام لتصوير المنطقة وبدء ورش العمل التدريبية، بمشاركة الفائزين في مسار المنح من المصورين المحترفين. وتأتي الجائزة من منطلق حرص الهيئة على تشجيع المواهب المحلية والعالمية في مجال التصوير الفوتوغرافي بوصفه أحد أشكال الفنون البصرية، ومستثمرة في الشراكة مع المبدعين من مختلف أنحاء العالم وبما يهب الذاكرة الفنية ألقاً جاذباً والقدرة على أن يكون تذكرة سفر إلى مختلف مناطق المملكة وبوابة عبور إلى كل مكان.