Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

الانتساب غير الشريف للنبيّ الشريف!!

A A
قبل سنوات، وخلال سياحةٍ لي في دولة عربية، قابلْتُ شخصاً عرض عليّ عندما عرف أنّني سعودي، أن يعمل لي شجرة عائلة تُفيد بأنّ أصولي تعود للنبيّ الشريف، أي من سُلالة عليّ بن أبي طالب ابن عمّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وابنته السيّدة فاطمة الزهراء، وكان المطلوب منّي فقط هو دفع الدولارات مقابل التزوير، وقد رفضتُ بالطبع، فما أنا من هُواة الانتساب غير الشريف للنبيّ الشريف، فضلاً عن إيماني بأنّ العمل الصالح لا النسب هو الذي يُفْلِح به الإنسان، ولا ينفع نسبٌ يوم القيامة إلّا من يأتي الله بقلبٍ سليم.

والشاهد هو وجود البعض للأسف ممّن يزعمون النسب الشريف بالكذب، فويلٌ لهم، لأنّ الانتساب لغير الأصل الحقيقي ذنبٌ عظيم، فما بالكم بالانتساب لخير البشر، محمّد صلّى الله عليه وسلّم؟ ومن يحبّ هذا الانتساب فلْيُطِع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ليرفعه الله لمرتبة الشرفاء، وهذا هو خير انتساب.

وأنا لسْتُ عارفِاً بالأنساب، لكنّى أعتقد أنّ الكثير من أصحاب العمائم السوداء في إيران وذيولها العربية، ممّن انفردوا بارتداء هذه العمائم وباللون الأسود بالتحديد تمييزاً لهم عن الناس بنسبهم المزعوم، هم كاذبون، ولو نَقَّب عن نسبهم المختصُّون لاكتشفوا ما يثبت العكس، وأنّهم من أصول أخرى بعيدة عن النسب الشريف، وأبرزهم الخميني الذي جاء بدينٍ جديدٍ مليء بالشرك والخرافات، غير دين الإسلام الذي ينتسب هو بالباطل لمن جاء به في الحقيقة، وخليفته المُعمّم الخامنئي الفارسي الذي يسير على نهجه، وتؤكّد بعض التقارير أنّ الخميني من الهند، ولا صلة له بالنسب الشريف، وكذلك الحال بالنسبة للمعمّمين الشيرازيين الذين يعودون لأصول فارسية ومجوسية، وهم أقبح المعمّمين وتفوح من أفواههم رائحة البذاءة، وغيرهم كثير ممّن تدلّ أعمالهم على انتسابهم المُزيّف.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ معظم أصحاب العمائم السوداء هم تُجّار دنيا قد أصبحوا من أثرى الأثرياء بسبب انتسابهم الباطل لأهل البيت، ويضحكون على العامّة السُذّج ويحلبون أموالهم في أكبر عملية نصب تحصل في التاريخ، فمتى يستيقظ القوم من هذا السُبات العجيب؟.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store