Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

التداوي من العلاقات السامة

No Image

A A
في العالم توجد أنماط مختلفة للشخصيات حتى أن الكثير من أبحاث علم النفس تذكر أن الشخصيات كبصمات الأصابع لا يمكن أن تتماثل أبدًا.. ومن وجهك نظري يوجد تصنيفان للناس أحدهما معطاء والآخر متلقّي، في علوم الطاقة الشرقية يلحقون العطاء بالطاقة ذكورية والأخذ بالطاقة الأنثوية، حتى أنه يجب أن توازن طاقتك من خلال موازنة عطاءك وأخذك في العلاقات والحياة عمومًا. انفتح العالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على أنماط العلاقات وتم تصنيفها إلى علاقات سامة وعلاقات سوية.. ومن وجهة نظري المتواضعة كل هذه التصنيفات انطوت على حب النفس ورفع استحقاقها وتقديرك لها ومن ثم ثقافتك في العطاء والاستقبال.

ولأن المستقبلين قلّة ونسبة منهم يعتبرون انتهازيين أو مخادعين أو مبتزين أو «سامّين» والأغلبية العُظمى ممن قد كانوا ضحية لهم في يوم من الأيام.. فكل الشكر لكل طبيب أو أخصائي نفسي أو اجتماعي أو مؤثر خرج بمفهوم حب الذات ونشره؛ لأن حب النفس مهم جدًا بل هو الأساس، وأهم ما يجب أن تبدأ به هو أن تختار نفسك عندما يتوجب التضحية بها واختيار أي شيء آخر بدلا عنها (نفسك عزيزة عند بارئها فجعل الفتنة أشد من القتل ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا)، فاختر أن تعمل من أجلها وأجل رفعتها، أن تُقدّمها على كل شيء، فأداء عباداتك والتزام عاداتك النافعة وراحة بالك ونومك بانتظام والعناية بنظافتك الشخصية والتهندم وتنظيم وجباتك وتناول مشروبك المفضل وممارسة رياضتك التي تحب وممارسة هواياتك المفضلة أو أي طريقة للتفريع الذهني وطقوس استرخائك، يجب أن تكون أول أولوياتك واهتماماتك قبل أي شيء أو أي شخص، ولعلمك الأشخاص المحبّون الأسوياء سيدعمونك.

ومن المهم أن تحتفظ بتضحياتك، وأن تتوقف عن التضحية عندما تصبح تقليلا لقيمتك ولا تجد إزاءها الشكر أو الامتنان.

واحذر أن تألف الدفاع الشرس المستميت عن حب الذات، كيلا تغرق في النرجسية، وينطفئ كل حماس في حياتك.. بل املأها بأشخاص يشبهونك ويحفزونك، الحياة بلا مشاركة بلا عطاء خاوية وعزلة ليس لها معنى.

بعد الوصول لمرحلة من الاتزان النفسي ستكون في أشد حالاتك احتياجاً لأشياء وأشخاص تحبهم وتضحي من أجلهم لكن أجعل نفسك دائمًا أولًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store