Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

عملاء لإيران.. حتى النهاية

A A
ما تراه إيران يختلف عمّا يراه أتباعها في المنطقة، هي ترى نفسها أولاً وهم يرون أنفسهم وأوطانهم ثانياً بعد إيران ومصالحها، فما الذي يدفعهم لهذا السوء؟!

عندما اندلعت الحرب العراقية الإيرانية، شكّلت الجمهورية الإيرانية ألوية قتالية جُل مُقاتليها من العراقيين التابعين لحزب الدعوة أو منظمة بدر، والكثير من الشخصيات السياسية العراقية الحالية كانت ضمن تلك الألوية منهم هادي العامري الذي يُقاتل لانتزاع رئاسة الحكومة الحالية وأبو مهدي المهندس والذي قُتل في غارة أمريكية مع من كان يُديره قاسم سليماني.

استمعت لأحاديث هادي العامري، بحثاً عن إجابة سؤالي، منذُ بداية وقوفه بجانب إيران ضد العراق، تصريحاته في ساحات الحرب، وجهه الممتلىء كراهية وقُبحًا في تلك التصريحات، كان الرجل ينطلق في كل تبريراته من منطلقات عقدية، الرجل لم يكن يؤمن بالعراق كوطن له، هو آمن بفكرة عقدية رأى في إيران قائداً لها وعلى يديها ستتحقق النبوءات التي بشّر بها الخُميني، هكذا تحرّك هادي العامري والمُهندس وغيرهم ممن باعوا بلادهم. ماذا عن البقية؟

هم يحملون ذات فكرة العامري ورفاقه، من كهوف مرّان خرج بدر الدين الحوثي ومعه ابنه الذي فاق أباه في تبنّي الفكرة الخمينية، انسلخ عن الزيدية التي كانت تتوافق مع شوافع اليمن واتجه لتبني الشيعية السياسية التي أسس لها الخُميني، وعاد لليمن ليقود مشروع عمالة جديد يبيع فيه وطناً مُستقلاً لبلد لا تُريد الخير لأحد.

ولن أتحدث عن حزب الله، فما يُصرّح به حسن نصرالله ونبرة صوته الممتلئة فخراً بعمالته تُغني عن كثير الكلام، ولن ننسى خطاب «حزب الله وصواريخه ومعاشاتُه من الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

أخيراً..

هل سيعود هؤلاء إلى رُشدهم، الحقيقة لا، من باع وطنه وأوجد لنفسه مُبرراً لن يعود أبداً، هو في طريق وسيستمر حتى النهاية رغم إدراكه حقيقة وضاعته.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store