Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

ماذا فعلت تلك الناشطة السعودية؟!

A A
* (المرأة السعودية) كانت ولا تزال ضمن أولويات الأصوات الإعلامية الخارجية المهتمة بالداخِل السعودي، أما قبل الـ(24 من شهر يونيو 2018م) فقد اختزل كل قضاياها بالبحث عن (قيادتها للسيارة) باعتبارها الأهم، متناسياً كل عطاءاتها ومنجزاتها المجتمعية والثقافية والعلمية في شتى المجالات!.

*****

* ثم بعد أَن امتطت (النساء السعودِيات) مركباتهن، واصل ذلك الإعلام تجاهل المُبدعات منهن، مركزاً على أولئك الشاذات عن ثوابت دينهن وقيم مجتمعهن؛ فتحت مسمى أو مصطلح (ناشطات)؛ لا حديث إلا عن بعض مشهورات مواقع التواصل؛ اللائي أدوات شهرتهِن تبدأ وتنتهي بإظهار تفاصيل ما يغري الرجال من أجسادهن، يضاف لذلك التراقص والألفاظ ذات الإيحاءات الخارجة!.

*****

* أيضاً تحت مصطلح (ناشطة سعودية) تسلط الأضواء على أولئك الهاربات مِن (أسرِهن ووطنهن)، وهن يمارِسن كل ما شذ عن الفطرة الإنسانية السليمة؛ قبل أن يكون ذلك مخالفاً للدين أو العادات، حيث يأتي الحديث عن أولئك وكأنهن حاملات لرسالة أو قضية رأي عام، مع أنهن أندر من النادر!!.

*****

* ذلك الإعلام الخارجي ساهم بالترويج لأولئك التافهات، ومتابعة أخبارهن ومشاهدهن العابثة، بالشراكة من تلك الفئة المجتمعية التي تحرص على متابعة حساباتهن في مواقع التواصل؛ لتمنح لهن المزيد من الشهرة والمال، بينما استبعِد من المشهد (الشريحة الواسعة من النساء السعوديات) اللائي نجحن بامتياز في تربية أطفالهن، وأبدعن في ميادين العلم والثقافة، وفي المناصب القيادية التي شرفت بِهن؛ في ظِل دعم وتوجيهات حكومتنا الرشيدة.

*****

* هذا ولمواجهة ذلك الإعلام ومريديه وأتباعه، أرى أهمية إبراز الصورة الحقيقية لـ(المرأة السعودية) الملتزمة بمسلمات وثوابت دينها الإسلامي، والمتميزة بعطاءاتها الكبيرة والنوعية، (والناشطة) بفعالية في خدمة مجتمعها وتنمية وطنها، وذلك من خلال منصة إعلامية رقمية؛ تُعرف بالمبدعات عبر أفلام وثائقية قصيرة، تتحول بعد ذلك إلى سلسلة من المطبوعات الرقمية، بل وحتى الورقية؛ فمن يبادر، وأنا معه حاضر؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store