طالبة «كاوست».. بحث عالمي للتنبؤ عن الجينات المسببة للأمراض

نجحت سارة محمد سالم الغامدي، طالبة دكتوراة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» في ثول بمنطقة مكة المكرمة في إنجازٍ طبيٍ عالميٍ من خلال بحثها «مساهمة الأنماط الظاهرية للنماذج الحية في التنبؤ عن الجينات المسببة للأمراض»، وذلك للحد من الانحيازات التي تؤثر سلبًا على الاستفادة من معلومات الأنماط الظاهرية.

تقول سارة لـ«المدينة»: في بداية بحثي قمت بتجربة العديد من خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتي كانت قادرة على التنبؤ بالجينات المسببة للأمراض بنتائج مرتفعة حتى من الأنماط الظاهرية لفطرة الخميرة، والذي كان غريبًا جدًا بالنسبة لي وللباحثين معي من جامعة «كاوست» ومن جامعة «كامبريدج» في بريطانيا، إذ إن الكثير من هذه الأمراض معقدة، مثلاً تلك التي تؤثر على التطور التشريحي والتغيرات السلوكية، مما جعلني أبذل المزيد من الجهد في تحليل تلك النتائج وفرض العديد من الفرضيات لإيجاد المشكلة، في النهاية اكتشفت عدداً من الانحيازات في قواعد البيانات للنماذج الحية، عند تعديلها، مضيفةً كنا قادرين على التنبؤ للجينات المسببة للأمراض من بيانات تجارب على الفئران فقط.

وأوضحت أن أهمية بحثها تكمن في إرشاد وتوجيه البحث وتطوير الخوارزميات لحل مشكلة التنبؤ بالجينات المسببة للأمراض باستخدام الأنماط الظاهرية للنماذج الحية؛ إذ إن الأنماط الظاهرية لغير الثدييات لم تضف معلومات مفيدة لحل هذه المشكلة، بالإضافة لتوجيه مطوري قواعد بيانات النماذج الحية للحد من الانحيازات التي تؤثر سلبًا على الاستفادة من معلومات الأنماط الظاهرية، أو جعلها على الأقل واضحة للمستفيدين.

وتؤكد» الغامدي» أن المشروع تم اختياره ليمثل عدد مجلة disease models and mechanisms، مشيرة إلى أن جامعات( كاوست و كامبريدج والمؤسس) وفرت لها كباحثة أوجه أشكال الدعم، وصقل مهاراتها المعرفية مع توافر الأدوات والمعامل لإنجاز مشروعها.