Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

الإصلاح الأسري في خطبة إمام الحرم

A A
* (الأسرة هي نواة المجتمع، وأساس بنيانه؛ ولذا حرص الإسلام على إرساء وتثبيت أركانها، والمحافظة على تماسكها،...)، هذا ما أكده إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي في خطبة الجمعة قبل أمس؛ مُعدِّدا المخاطر التي تُهدِّد الأسر المسلمة، ومنها: التأثر بمقاطع بعض مشاهير التواصل الاجتماعي؛ التي تحمل في ثناياها رسائل هدم للبيوت والقيم والمبادئ، إضافة لـ(التخبيب) الذي يُمارسه الساعون بالفتنة بين الأصفياء؛ وذلك بتحقير الزوجة عند الزوج وتزهيده بها، والقيام بالمثل مع الزوجة!.

*****

* هذا ولم يكتفِ إمام وخطيب المسجد الحرام بذكر المخاطر التي تهدد الأسرة، بل عرض لوسائل تساهم في استقرارها وصلاحها، وعدَّ منها: التزام الزوجين بالحقوق الواجبة عليهما، وهناك الاهتمام بالاصطلاح الاجتماعي، واستثمار الأدوات كافة في تحقيقه، ومن ذلك: الخطابة والدروس، ونشر فتاوى العلماء والكلمات والمقالات الموجهة في وسائل الإعلام، وتأسيس مراكز بحوث ودراسات وجمعيات ومؤسسات خاصة بالأسرة، ودعم مشروعات في علاج الانحرافات الفكرية والسلوكية، وإقامة برامج مختصة في الاستشارات الزوجية، ومعالجة الخلافات الأسرية والأمراض النفسية والظواهر الاجتماعية السلبية.

*****

* وهنا أرى بأن هذه الخطبة المتميزة من فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي قد جاءت شاملة في تشخيص ما يحيط بالأسرة من مخاطر وتحديات، ووضع عناوين لما يحافظ عليها ويضمن استقرارها؛ وبالتالي فهي بمثابة ورقة عمل يمكن أن تبنى عليها دراسات وأبحاث علمية من المؤسسات ذات العلاقة، ومنها (مجلس شؤون الأسرة).

*****

* أخيرًا، لقد استحسنت رأي (الشيخ غزاوي في خطبته تلك) التي يقترح فيها للإصلاح الأسري؛ إطلاق منصات تعليمية تقدم دورات تأهيلية وتثقيفية وتدريبية للمقبلين على الزواج، ودورات في حسن التعامل بين الزوجين، وأضيف لذلك أمنيتي بأن تكون تلك الدورات إلزامية قبل عقود الزواج..، فهذا سيعمل على استقرار الأسرة، وسيحد من نسب الطلاق المرتفعة التي وصلت في المملكة لـ(7 حالات طلاق كل ساعة، فمقابل كل 10 حالات زواج، هناك 3 حالات طلاق)، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة الوطن في 20 يناير 2022م.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store