Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

مجتمع الرخويات والسلافع!!

A A
عندما يتفرّغ أكاديمي للتنمر اللغوي واستفزاز «الجميع» في تويتر؛ عبر الحديث الدائم واليومي عن المرأة وأخلاقها، وأن السوء هو الأصل، وأن وجوده يُعتبر جهادًا على ثغر حماية المُجتمع!.

ويستمر في خطاب الجنون، من خلال تقسيم المُجتمع لرخويات وسلافع، وحيوانات، وأشياء يندى لها الجبين، جميعها تدل على أن هذا الرجل يُمارس جنونه عامداً مُتعمداً، ولغايات أهمها: التسلّط والتهديد بتقديم شكاوى إلى القضاء، بحجة أنه تم الإساءة إليه، وأنه يجب أن يتم الاعتذار منه، وباللغة التي يُحددها، فإذا كانت امرأة، دفعها لتكتب اعتذاراً بصيغة: أنها سيئة، وتعتذر للسيّد الذي أدّبها، وإذا كان شاباً، دفعه للاعتذار بصيغة أنه: تائب ويتخلى عن عالم الدياثة الذي كان يعيش به!.

نحنُ أمام مشهد لا يمكن حتى تخيُّله!!.

الكارثة وجود مُحامين يُشاركون المُتنمر هذا العبث!.

والغريب، وجود بعض من يكتب مقالات دفاعاً عن رجل؛ يرى في كُل امرأة كاشفة الوجه، عار!.

حتى من كتبوا المقالات هم في نظره «عار ونقيصة وذنب»!.

خطابات صحوية، تختبئ خلف التلاعب بالألفاظ والتورية، واستغلال جهل العامّة بالقانون، ويتم تمرير رسائل غايتها صناعة فوضى فكرية!.

وهناك من يخشى هذا الشخص! لماذا!؟.

لأنه سليط لسان!.

ما يحدث يحتاج وقفة حقيقية، وتوعية مجتمعية كُبرى، حتى لا يُصبح العامة أسرى لهذا المُختل فكرياً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store