Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم

ملالي إيران وإرادة الشعب!!

A A
يمكن إطلاق وصف «عصابة» على ملالي إيران الذين يقدمون أنفسهم على أنهم شيعة وهم ليس إلا متدثرين بالتشيع لأنه وسيلة تمكنهم من التغرير بالسذج من بعض شيعة العرب لكسب ولائهم والاستفادة منهم في السيطرة على العالم العربي تحت بند آل البيت والتشيع، والعجيب جدًا أن بنية ملالي إيران بنية هشة فمعظم شعبها سنة وشيعة وغير ذلك من الديانات الأخرى أو ليبراليون وعلمانيون يعانون من ظلم الملالي وعدم تمكينهم كبشر من حق الحياة الإنسانية السوية وغيروا عليهم ما كانوا يتمتعون به في حياتهم التي عرف بها الشعب الإيراني أيام الرئيس شاهنشاه والدولة الإيرانية المدنية السابقة قبل أن يحتلها الملالي -عهد ما قبل الخميني- والتي كانت تمنح شعبها رغد العيش في كل شيء بعكس اليوم فإن الإنسان في إيران تحت خط الفقر ما عدا الملالي وأعوانهم بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الدجل والخرافات الدينية والانحرافات الخلقية، ولم يعد يهم الملالي ويسيطر على أفكارهم إلا البحث عن سبل للإطاحة بالدول العربية وتحويلها إلى مكونات من الولاءات التي تدين لهم وتأتمر بأمرهم وليس وضع لبنان وسوريا والعراق واليمن عنا ببعيد مما جعل الأحرار من الشعب الإيراني اليوم والباحثين عن الحد الأدنى من العيش الكريم والحياة الطيبة أن ينتفض بحثًا عن لقمة العيش.

ومع ما عليه الملالي من هشاشة الدولة يبقى اهتمامها الأول والأخير هو أن تمتلك القنبلة النووية وفي اعتقادي الشخصي أن موضوع القنبلة النووية ليس إلا لعبة أوروبية غربية لكي تجعلها سيفًا مسلطًا تخيف به العالم العربي والدول الإسلامية، ويزيد من حظ إيران في قلوب السذج من العرب أدعاؤهم أن أمريكا وإسرائيل تخاف من إيران وتسليحها بالقنبلة النووية فيكون التعاطف مع إيران ضد إسرائيل أكبر على اعتبار أنها جمهورية إسلامية وهي ليست إلا فارسية تمامًا مثل الأسطوانة المشروخة التي يعلنها دائمًا الشاذ عقليًا حسن نصر الله من إيهام الأتباع والعرب أنه وحزبه هم قوة ممانعة ومقاومة ضد إسرائيل وهم ليسوا إلا جهة منظمة للتعاون مع إسرائيل لتحقيق المصالح بينهما.

إن هشاشة عظم البنية الإيرانية مرتبط بفكرها الذي ترمي إليه من أن دينها ومذهبها ليس إلا الدعوة إلى التشيع وحب آل البيت وهو دثار تلتحف به (بالتشيع) لتحقيق مآربها الكسروية التي كان عليها أجدادهم لكن تتبناها بنكهة التشيع لذلك لا تجد لها القبول بين أفراد الشعب الإيراني الذي يبحث عن الحياة الكريمة بالإضافة إلى أن مكونات الشعب الإيراني نسبة كبيرة منهم من أهل السنة المغلوبين على أمرهم ومحكومين بالنار، ومع كل الأمنيات أن يسقط القناع عن ملالي إيران لهشاشة تكوينهم وفكرهم وتنكشف سوءاتهم في ظلمهم لشعبهم والشعوب العربية التي تدين لهم إلا أنها تبقى لتحكم بالنار والحديد الذي لم يبق أي معنى لحقوق الإنسان، فمن يقف خلفها ويصر على بقائها ويحمي مصالح الملالي فيها إلا من يستفيد من ذلك ويجعل بقاءهم رغم هشاشة دولتهم أمرًا حتميًا يدعم تواجدهم واحتلالهم لأراضي المسلمين بل يكونوا عونًا لهم في احتلال الأراضي العربية كما حدث في العراق وسوريا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store