Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

منارة عالمية لحرف الأمة الخالد واحتضان للمواهب

منارة عالمية لحرف الأمة الخالد واحتضان للمواهب

مركز الأمير محمد بن سلمان للخط العربي

A A
يحتوي مركز الأمير محمد بن سلمان للخط العربي على متحف ومعرض ومعهد للخط العربي، كما يتضمن ملتقى للخطاطين العرب والمسلمين.

الإستراتيجية

تهدف إستراتيجية المركز التي أطلقت في ديسمبر 2021، إلى تحويله لمنصة عالمية للخط والخطاطين دولياً، وتخدم الخط العربي بوصفه وسيلة تواصل عالمية عابرة للثقافات في مجال التراث والفنون والعمارة والتصميم، إلى جانب احتضان المواهب وتنمية المعارف في مجالات الخط العربي.

وحددت الإستراتيجية “رؤية” مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي (دار القلم)، في “الارتقاء بالخط العربي بصفته وسيلة تواصل عالمية عابرة للثقافات في مجال التراث والفنون والعمارة والتصميم، مع تعزيز مكانة المملكة وتأثيرها في حفظه وتطويره”.

فيما تمثلت رسالة المركز في “ترسيخ مكانة المركز مرجعاً عالمياً يُعنى بحماية إرث الخط العربي، وذلك باحتضان المواهب وتنمية المعارف، وتطوير الآفاق الإبداعية، وتشجيع المشاركة المجتمعية في مجال الخط العربي”.

كما حددت إستراتيجية المركز التحديات الرئيسية التي يواجهها الخط العربي، وخرجت بخمسة محاور تتمثل في “المعرفة والتطوير”، و”تنمية المهارات”، و”المشاركة المجتمعية”، و”الأعمال والفرص”، و”الابتكار”، ويندرج تحت هذه المحاور عشرة برامج رئيسية بخطط تنفيذية ومعالم مفصلة، يسعى المركز من خلالها لأن يصبح منصة ترسيخ عالمية لدعم الخط العربي وفنونه المتعددة.

وتتمثل هذه البرامج في: وحدة البحث والأرشفة المتخصصة في محاور متعلقة بالخط العربي، ووحدة تطوير المعايير المتعلقة بالخط العربي، وبرنامج تعلم الخط العربي، ومِنح «دار القلم» للدراسات والأبحاث، ومتحف الخط العربي الدائم والمعارض المصاحبة والمتنقلة، وبرنامج الأنشطة المجتمعية ذات الصلة بالخط العربي، والجمعية الدولية للخط العربي، وملتقى ومقرّ أعمال «دار القلم» للخطّاطين في المدينة المنورة، وحاضنة للأعمال المرتبطة بالخط العربي، ووحدة الابتكار والتكنولوجيا في مجال الخط العربي.

لطالما اهتمت المملكة بمبنى ومركز دار القلم بالمدينة المنورة الذي كان متنفسا للأنشطة الثقافية والتعليمية وكان مركز «دار القلم» قد افتتح عام 2013 م في المدينة المنورة لتعليم الخط العربي، وأصبح منارة للخطاطين بدوراته ومناهجه وتخصصاته في تعليم الخط العربي وأساليبه وفي أبريل 2020م وافق المقام السامي على إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على مركز «دار القلم» في المدينة المنورة ليكون باسم «مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي»، بناءً على طلبٍ تقدم به صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة تثميناً لجهود سمو ولي العهد -حفظه الله- في دعم الخط العربي وتقديراً لدعمه المستمر للثقافة والمثقفين وتتولى وزارة الثقافة الإشراف على المركز بالتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز وستعمل على تطويره لدعم الخط العربي والاعتزاز بأصالته وتاريخه وفنونه في ظل رؤية المملكة 2030 ليصبح منصة عالمية للخط والخطاطين من مختلف دول العالم.

من داخل المعرض



إرث تاريخي

المدينة المنورة بها إرث تاريخي وديني، حيث أن المركز به مسرح عمره أكثر من 50 عامًا، وفي البداية كان هذا المبنى «دار القلم» هو مدرسة تحت مسمى ثانوية طيبة وتعتبر ثاني ثانوية في المملكة بعد مكة المكرمة، تأسس هذا المبنى عام 1362 وذلك في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز -يرحمه الله- وتخرج في هذا المبنى قياديون ووزراء وقادة عسكريون وبعد أن استقلت ثانوية طيبة في مبناها الجديد خلف دار القلم أصبح هذا المبنى تحت مظلة تعليم المدينة المنورة وأصبح من المراكز التاريخية يحتوي بداخله معرضا ومتحفا ومسرحا وصورا نادرة، وفي زمن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان تحول هذا المبنى إلى صرح تعليمي ومنارة علمية وثقافية ودشن دار القلم في عهد وزير التعليم الأمير فيصل بن عبدالله عام 1433هـ.

احتضان المواهب العالمية

فالمدينة المنورة سطع منها النّور للعالم في فضل العلم بالقلم فمنها انتشر الخط العربي مع كُتَّاب الوحي رضوان الله عليهم، ومركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي هو العودة الحقيقية من أجل ريادة هذا الفن ليكون منارة علم وشعاع نور لنشر هذا الفن الخالد، وسيكون المركز حاضنا وجاذبا لكل المواهب العالمية وهي فرصة لخطاطي المدينة المنورة والمملكة لجعل منها منارةً لهذا الفن، ويحتوي مركز «الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي» بالمدينة المنورة على متحف ومعرض ومعهد للخط العربي، كما يتضمن ملتقى للخطاطين العرب والمسلمين، وشمولية هذه الجوانب سوف يعطي صدى كبيرا لهذا المركز.

ومن المقرر أن يتحوّل إلى مركز عالمي رائد للخط العربي تحت إشراف وزارة الثقافة، تأكيداً على المكانة الريادية للمملكة بوصفها الحاضن للخط العربي والراعية للخطاطين.

لوحات بالداخل



مكانة ريادية

إطلاق مركز عالمي للخط العربي يأتي تأكيدا على المكانة الريادية للمملكة، بصفتها الحاضن للخط العربي والراعية للخطاطين، وخصوصا أنه جاء في المدينة المنورة، أرض نشأة اللغة العربية ومنطلق انتشارها للعالم عبر العصور، وطالما حظي فن الخط باهتمام كبير من قبل الحضارات القديمة، وفيما يتعلق بالخط العربي، فقد تطور تدريجيا وكثرت أنواعه، لكنه استقل بذاته وبهر الشرق والغرب بجماله على مر العصور التي جعلت منه مهنة رفيعة، وإرثا ثقافيا مميزا، ومنحته مكانة اجتماعية عالية.

جراف



FHOy9HMXoAEwyUh



تجسيد اهتمام المملكة بالخط العربي

تأسيس المركز وجعله مركزا عالميا، وجعل المملكة العربية السعودية القبلة الأولى للخطاطين حول العالم، يأتي تجسيدا وترجمة لاهتمام حكومتنا الرشيدة ممثلة بوزارة الثقافة التي عملت وما زالت تعمل على رفعة هذا الفن وإعادته إلى مكانته الطبيعية، الأمر الذي سيجني ثماره قريبا بإخراج جيل من الخطاطين ومدارس الخط وانتشار هذا الفن، وتوسع دائرته.

كما حققت مبادرة الخط العربي على مدى عامي 2020 و2021 «بالتعاون مع 15 دولة عربية في تسجيل» الخط العربي «المعارف والمهارات والممارسات» على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة «اليونسكو»، وتم تنفيذ 57 مشروعاً وطنياً مباشراً و107 مشاريع فرعية تُظهر جمال الخط العربي وتعزز دوره في المجالات كافة.

اهمية جغرافية الموقع

أن للمركز أهمية كبيرة كونه يقع بالقرب من المسجد النبوي ما يسهل لجميع زوار المدينة المنورة زيارته كما أن اختيار دارة الملك عبدالعزيز من قبل وزارة الثقافة للإشراف على المركز يعطيه مرجعية قوية وسوف يكون هذا الصرح العلمي مرجعا لعلم الخط العربي ولكل طلابه في العالم أجمع وتسميته باسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أكبر دعم للخطاطين وأكثر من توقعاتهم كما أن اختيار المدينة المنورة مقرا للمركز فمنها انطلق العربي ومنها انتشر وستكون قبلة ومرجعا للخطاطين مستقبلا فالمدينة المنورة فيها مجمع الملك فهد للمصحف الشريف، بالإضافة لمركز السنة النبوية، والآن أتى مركز الأمير محمد بن سلمان للخط العربي ليكمل المجموعة، وكان الاهتمام بالخط والخطاطين منذ عهد الملك عبدالعزيز.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store