تُعدّ العلوم التطبيقية أحد فروع العلم التي تُستخدَم لتطبيق العلوم والمعارف العلمية النظرية من معادلات ونظريات وبحوث علمية إلى واقع عمليّ ملموس.
وانطلاقاً من رؤية الدولة 2030 نحو التميز وضمان الجودة في التعليم العالي، والمواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وتحسين جودة الخدمات التي تقدمها المؤسسة التعليمية العليا، فأزف الوقت إلى تدشين جامعة مرموقة ورائدة في العلوم التطبيقية في المدن الصناعية للهيئة الملكية بالجبيل وينبع، لما يتاح فيهما من كافة المتطلبات الضرورية لإنشاء الجامعة من خدمات وتسهيلات ومرافق تعليمية من مبان وورش ومعامل تعليمية، على أن تتبنى الجامعة فلسفة الجودة والتميّز للحصول على مكانة متقدمة ضمن أهم التصنيفات والتقييمات العالمية، وعلى أن ترتبط ارتباطا مباشرا برئاسة الهيئة الملكية للجبيل وينبع لتميزها في الإشراف على كلياتها الصناعية بالجبيل وينبع وخططها المستقبلية التي نالت استحسان الجميع، وعلى أن تستحدث بالجامعة برامج وتخصصات تتفق مع مستجدات الحياة المتسارعة، وقادرة على تهيئة الخريجين وتدريبهم على مهارات العمل بما يتوافق مع مستهدفات التنمية، ومن المؤمل أن تبادر الهيئة الملكية للجبيل وينبع على تشكيل اللجان المطلوبة لدعم التحول والعمل على استمرارية نجاح هذا المشروع بالشكل الذي ترسمه وبالتنسيق مع وزارة التعليم.
وجميع منسوبي كليات ومعاهد الهيئة الملكية بالجبيل وينبع وقاطني مدنها الصناعية مؤمنون شديد الإيمان بأن توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه خير ضمانة لتحقيق شغفهم بتحويل الكليات الصناعية للهيئة الملكية بالجبيل وينبع إلى جامعة للعلوم التطبيقية وإطلاق مسمى «جامعة الأمير محمد بن سلمان للعلوم التطبيقية» في مدينة ينبع الصناعية وفروعها في الجبيل الصناعية، حيث إن احتياجات سوق العمل اليوم تتطلب نوعاً مختلفاً من التعليم الجامعي خاصة مع التحولات التي يشهدها عالمنا اليوم ومواكبته لرؤية الدولة 2030 والتي تضع على عاتق الجامعات دوراً أساسياً مهماً وتحدياً جديداً في مسيرة التحول والنماء وتعزيز البناء الاقتصادي والمجتمعي للفرد والوطن.
كما أن هذا المطلب طموح جميع طلبة كليات ومعاهد الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وتنبع ثقتهم بما عُهد عن سمو ولي العهد الكريم من ثاقب الرؤى وحصافة الفكر، ويستبشرون بعزمه المكين المتواصل بغية الوصول إلى جامعة تواكب المستجدات وتساهم في تحسين وتطوير المخرجات، ولن ينسوا ذلك اليوم حين يتجلى ويتهلل بِشراً بموافقة سموه الكريم وتحقيق رغبتهم بإطلاق اسمه عليها، مبتهلين إلى المولى جلت قدرته أن يواصل بعزم مكين ونهج أمين قيادة أبناء هذا البلد المعطاء إلى ذُرى التقدم والفلاح، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير وهو نعم المولى ونعم النصير.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
