Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم

ابن يزوج أمه لأبيه!!

A A
هذه قصة أو قل إن شئت حادثة واقعية، وهي أن زوجة بطرت معيشتها مع زوجها وكفرت بأنعم الله عليها حيث كان زوجها رجلاً طيبًا ووديعًا ومحبًا لها إيما حب وخادمًا لها ويصرف عليها من ماله الشيء الكثير لتشتري كل ما تريد هي وأولادها إلا أنها وبقدرة قادر أصرت أن تتركه دونما أي سبب سوى أنها تريد تحقيق ما في نفسها في البعد عنه، وقد زين شياطين الإنس لها ذلك بقولهم إنها ذات سيادة وإن لم يرضخ ستجد سيد رقبته إن هي تركته، أي وقعت في شراك المخببات على الأزواج ومع إصرارها تحقق لها الطلب وأزال الله عنها النعمة، نعمة الزوج وتطلقت ثم تزوجت شخصًا آخر وانقطعت صلتها بالزوج الأول تمامًا، ومضى على زواجها الجديد عامًا أذاقها زوجها الجديد المر ومر المر وأخيرًا طلقها وأصبحت بدون مأوى ولا أحد يصرف عليها، وأبناؤها كذلك لم يعد لها في قلوبهم مكانة، ومع توسط أهل الخير وصديقي الذي حدثني بالقصة كان له دور كبير في إقناع الزوج الأول بضرورة العطف عليها والسماح لها بالسكن بشقة صغيرة في عمارته وحيث إن الزوج الأول لم يتزوج بعد وبواسطة ورجاء واستعطاف أقنعه صديقي بإرجاعها إلى ذمته وحضر صديقي عقد القران، ويقول: عندما سأل المأذون عن ولي أمر العروسة أعطاه الابن الأكبر بطاقة الأحوال ورأى المأذون تشابه الأسماء مع بطاقة العريس، فعلم أن الابن هو ولي أمر أمه وأن الزوج هو والده، فقال سبحان الله أول حالة تمر عليّ ولا أظن أن لها شبيهًا أبدًا.

العبرة هنا في هذه الزوجة التي باعت عقلها وزوجها والد أطفالها لتستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ويضيع فيمن يضيع مع البيعة الأسرة كلها بناتها وأبناؤها من أجل لا شيء سوى مراد النفس من حظوظ الدنيا ثم تعود لتشتري نفسها مرة أخرى محاولة جبر ما انكسر والذي أظن شخصيًا أن كسر النفوس مثل الزجاج كسره لا يجبر.

فويل لمن كان مخببًا ومفرقًا بين الأزواج حيث يقع تحت اللعن من الله كما ورد في ذلك الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول عليه السلام: «لعن الله من خبب امرأة على زوجها ولعن الله من خبب رجلاً على امرأته» صحيح مسلم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store