اطلعت على حديث لمقيم بريطاني عاش في المملكة 21 سنة من حياته ثم غادرها.. حيث قال بكل تجرد «لم أشعر بالأمان والسعادة والسلام كما شعرت خلال تلك الـ21 سنة، ودائمًا أقول إنها من أكثر الدول في العالم التي يساء فهمها، فقط اذهبوا وشاهدوا بأنفسكم، احصلوا على تأشيرة واذهبوا ولو لزيارة قصيرة وشاهدوها قبل أن تطلقوا أحكامكم عليها، وهذه رسالة أردت إيصالها وأنا خارج السعودية الآن، لقد عشت حياة رائعة أشكر الله ثم أشكر الناس الطيبين الذين قابلتهم وأشكر حكام المملكة والحكومة والشعب، إن السعودية ليست أقل مكانة من أي مكان آخر في العالم».
ان تصوير الإعلام بكل وسائله السعودية بأنها دولة غير حضارية وأنها تفتقر لسيادة وعزة الموطن لهو الجحود والتضليل المتعمد بعينه، لكن الحمد لله أن هناك شهداء لله صادقين في الأرض إذا أتيحت لهم الفرصة لزيارة السعودية فإنهم بلا شك سيدلون بشهادتهم وتصوراتهم وواقعهم الذي عاشوه، ولقد لقيت بعضهم وكلهم غبطة وسرور على ما نحن فيه في السعودية من أمن وأمان وحياة سعيدة رغيدة وأنها وطن حضارة له سيادته وعزته بل إن السعودية اليوم تنافس على المواقع الأولية في العديد من النواحي التقنية والإستراتيجية، ولعل أحد أسباب التوسع في منح تأشيرات الزيارة للمملكة هو إعطاء الناس خارج المملكة الفرصة للتعرف الحقيقي على السعودية والشعور بما هي عليه، وليس كما يصورها الإعلام المعادي والبعض ممن يصورونها وينعتونها بصفات بعيدة كل البعد عما هي عليه، فالسعودية اليوم بحمد لله إضافة إلى ما هي عليه من الأمن والأمان والتي تعتبر بهذا الوصف سيدة الأوطان فإنها بلغت من التقدم الحضاري والعمراني ما ليس عند دول أوروبية والواقع يشهد على ذلك وما هو قادم من تخطيط لمدنها وتخطيط لجميع وزاراتها لهو أمر سيجعلها في مصاف الدول المتقدمة وهذا ما ستظهره السنوات القادمة بإذن الله.
ان التطور الذي يلمسه المواطن والمقيم وكل زائر للسعودية والذي ذكره ذلك المواطن البريطاني إنما هو بفضل الله وبركة الحرمين الشريفين ثم بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمجهودات ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان عراب رؤية 2030 وبما يبذله كل مسؤولي الدولة ومواطنيها ومقيميها، فالله يحرس وطننا الغالي السعودية فهي سيدة الأوطان ودار الأمان وذات حضارة وسؤدد وعزة والحمد لله.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
