Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

أيقونة مكافحة الفساد..!!

A A
على مدى السنوات الماضية، جرت مظاهرات واحتجاجات على الوضع الاقتصادي المتدهور في بعض الدول العربية مثل العراق ولبنان، وصاحبتها لقاءات تلفزيونية تجمع بين الإعلاميين والمتخصّصين في الوضع الاقتصادي، ولا صلة بالطبع للجميع بالمملكة من بعيد أو من قريب، والعامل المشترك الوحيد بينهم هو الإشادة بوليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان في محاربته للفساد في المملكة، بل إنّ الكثير منهم طالبوا بـ(محمّد بن سلمان) آخر للقبض على أباطرة الفساد في بلادهم ممّن عاثوا هناك ونهبوا البلاد والعباد.

هذا استطلاع رأي جماهيري وعفوي يُضيف دليلاً آخراً على نجاح الأمير في محاربته للفساد في المملكة، وربّما كان البعض يظنّه قد بالغ في مقابلة تلفزيونية له مع قناة العربية قبل سنوات حين قال: إنّه لن ينجو من الحساب والعقاب فاسد سواءً كان أميراً أو وزيراً أو فقيراً، لكنّ الأيّام والوقائع والإنجازات اللافتة أثبتت أنّ المبالغة لم يكن لها نصيب البتّة في قوله وفعله، فقوّى الجهاز المعنيّ بمكافحة الفساد، وصار هذا الجهاز صديقاً صدوقاً للشعب، ودعّمه بالخبرات البشرية والتقنيات، وأشرف عليه عن قُرْب ومن قريب، وحين تجتمع وتلتحم إرادة قائد مكافحة الفساد مع حُسْن وسيلة المكافحة ونُبْل غايتها لا بُدّ وأن تنجح، وهكذا بدأت المكافحة تجني حصادها الذي أصابنا بالدهشة والسرور، وسقط الفاسدون المتنفّذون واحداً بعد الآخر، بعد أن وضعوا مليارات في خزائن حساباتهم الداخلية والخارجية، هي ليست من حقوقهم، بدلاً من وضعها في المشروعات العامّة التي تُفيد المواطن السعودي البسيط وتمنحه الحياة الكريمة، والوظيفة الشريفة، وتكوين الأسرة السعيدة، وتقيه الفقر والحاجة والديون، وما أجملها من مكافحة.

وإن كان الغرب لم يُثْني على الأمير في مكافحته للفساد، فربّما كان ذلك لانتفاعه من ودائع الفاسدين في بنوكه التي هي في طريقها للتصفير والهجرة المعاكسة لموطنها بحول الله، ولا تهمّ الأمير إشادة الغرب، وهو ماضٍ في الطريق الصحيح لمكافحة الفساد، فَحَيَّا وهلا بذلك، وهو أيقونة سعودية وعربية وعالمية لمكافحة الفساد، شاء من شاء وأبى من أبى، ولن ينجو فاسد، ماكث أو هارب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store