Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المسرح رسالة وليس فلاشات كاميرا!

المسرح رسالة وليس فلاشات كاميرا!

بصراحة.. وأشياء أخرى

A A
يقول بول فاليري:

‏(يعتقد الحمقى أن الفكاهة ليست من الجد في شيء)..

‏هذه العبارة صحيحة مئة في المئة..

‏إن ما نشاهده من أفلام عربية اليوم هي تهريج خارج عن حدود ما يقوله بول!

‏أن تضحك الجمهور أمر حسن، لكن السيئ أن تضحكهم بلا هدف، فالكوميديا في أصلها رسالة بين الترفيه والتعلّم (ملتيمديا).. هناك رساله جادة بين طيّات الفكاهة ينقلها المؤلف والمخرج وبينهما الممثلون!

‏مسرح مصر، أفلام تثير الغرائز، مسلسلات تركيزها فقط حركة تنقّل الكاميرا في وجوه الممثل والممثلة بين البطء والتسريع، كل هذا ليس من الفن في شيء بل تهريج لشد -للأسف- الجمهور ومن خلف الشاشات.

ما تفعله ورشة الطائف المسرحية على سبيل المثال لا الحصر بجمعية الثقافة والفنون وكذلك بعض مبدعي الشرقية بفروع جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة الشرقية الدمام والأحساء وكذلك فنون أبها ولمحات بفنون الرياض بشكل مركزٍ ومقنن هو ذاك الفن الذي ننشد، قد تسأل وماذا عن المسرح بفنون جازان وجدة والباحة.. مثلاً؟ أقول بكل أمانة وصراحة: نسمع جعجعة ولا نرى طحنًا! ماذا قدموا للمسرحيين حتى الآن، القدامى منهم، ما نقرأوه بكل أمانة شغل مدارس، ورش ما أنزل الله بها من سلطان وتكريمات من قبل فئات منهم يستحق وقد لا يستحق! المسرح رسالة يا سادة وليس فلاشات كاميرا من أجل الشو!

أما هيئة الفنون الأدائية (والمسرح بيني وبينكم هُسْ) أهملت بعض مبدعي المسرح الحقيقيين واهتمت بالشباب الذين خرجوا من عباءة مشاهير السوشل ميديا أو من يتلمس التدريب دون الموهبة الحقيقية!

هناك جهود منهم هذا واضح ويشكرون عليها لكن أخشى أن تكون جهودهم كما قال الشاعر:

رَأَيتُ المَنايا خَبطَ عَشواءَ مَن تُصِب

تُمِتهُ وَمَن تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهرَمِ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store