Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

القمة الخضراء.. إبداع يثلج الصدر

القمة الخضراء.. إبداع يثلج الصدر

A A
يا له من شعور بالفخر والاعتزاز، وأنت ترى وطنك يقود المنطقة والعالم بمبادرات مبتكرة وأفكار إبداعية تثلج الصدر، وتكشف مدى تأثير القيادة السعودية وإلهامها للمنطقة العربية ودول الشرق الأوسط من حولها.. بل وجميع دول المعمورة.

لا شك أن الجميع بات قرير العين، مرتاحاً على مستقبل وطننا الحبيب، وهو يرى عراب رؤية المملكة 2030، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، وهو يعلن في مدينة شرم الشيخ في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر عن أهداف سامية، عن حلول إبداعية لمواجهة التحديات المناخية التي تعيشها المنطقة من خلال مبادرة أطلقتها السعودية ولفتت أنظار العالم كله لها وعبر زراعة 50 مليار شجرة واستصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.

جمعت المملكة بين «القول والفعل» فجاءت رئاسة ولي العهد الأمين لقمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء مع شقيقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مقرونة بالإعلان عن استضافة المملكة مقر الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر والإسهام بمبلغ 2.5 مليار دولار، دعمًا لمشروعات المبادرة وميزانية الأمانة العامة على مدى السنوات الـ10 المقبلة.

رفضت السعودية في ظل التطورات المناخية التي يشهدها العالم أن تتقوقع على نفسها وتكتفي بمبادرة السعودية الخضراء، بل آثرت أن يكون دورها إقليمياً ودولياً، وقدمت مبادرة الشرق الأوسط الخضراء هدية للعالم، لتصبح نموذجاً ناجحاً للتعاون الدولي في العمل المناخي على نطاق واسع، تسهم في الحد من الانبعاثات في المنطقة، التي تعادل 670 مليون طن سنوياً، وتحقق تعهدات السعودية بإنشاء منصة تعاونية لتسريع تنفيذ الاقتصاد الدائري للكربون، ومركز إقليمي لتغير المناخ، ومراكز إقليمية لاستخدام وتخزين الكربون، والإنذار المبكر بالعواصف.

وأكد سموه مجدداً أمام قادة وزعماء العالم بأن المملكة سوف تنتج 50% من الكهرباء بالاعتماد على الطاقة المتجددة بحلول 2030م، وشدد على تحقيق الأهداف المرجوة من مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الطموحة، يتطلب استمرار التعاون الإقليمي والدولي، وأشار «يحفظه الله» إلى استهداف صندوق الاستثمارات العامة الوصول للحياد الصفري لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول 2050، من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون؛ ليكون من أوائل صناديق الثروة السيادية عالمياً، والأول في منطقة الشرق الأوسط، بما يعزز دوره لاعباً رئيساً في دعم الجهود العالمية في مواجهة تحديات المناخ.

أثلجت القمة الخضراء في شرم الشيخ قلوبنا، وبرهنت على مكانة المملكة وقيادتها في المحيط الإقليمي والعالمي، وكانت بمثابة شهادة دولية على ما نقدمه من عمل إبداعي ومبادرات مبتكرة أبهرت المجتمع الدولي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store