لم يدر بخلد أحمد الزهراني من المندق بالباحة أن خروجه مع زوجته إلى المستشفى وانشغاله معها، إثر وعكة صحية مفاجئة ألمت بها، سيفاجئه بكارثة من نوع صعب، عاشها والأسرة معه، لمدة 5 أشهر متواصلة؛ حيث أحاطت النيران بابنه الطفل «عبدالله» الذي كان يلعب في فناء المنزل، فقام بسكب البنزين وإشعال النار فيه؛ فحاصرته النيران، لتخلف على جسده حروقًا، وفي قلبي والديه حروقًا نفسية عميقة..
والد الطفل أحمد الزهراني قال لـ»المدينة»: الحادثة وقعت بعد عيد الأضحى المبارك بأيام، عندما أشعل ابني النار في مادة البنزين التي كانت موجودة في الفناء، لتشتعل النيران فيه، وتم نقله إلى المستشفى، حيث تلقى الإسعافات الأولية وأدخل إلى العناية المركزة على التنفس الصناعي بمستشفى الملك فهد، وتم التنسيق من قبل المستشفى لنقله إلى وحدة الحروق بمجمع الملك فيصل بالطائف لعدم توفر قسم للحروق في المنطقة، وقام فريق طبي متكامل بمرافقة الحالة حتى وصولها إلى المستشفى، وتم استقبال ابني بواسطة أطباء العناية المركزة والتجميل الذين قاموا بواجبهم، وتم نقله إلى العناية المركزة، ومكث فيها 17 يومًا على التنفس الصناعي. يضيف: ثم بدأ رحلته العلاجية لترقيع الجلد في الوجه والعنق والرجلين، وإجراء عمليات تجميل وغادر المستشفى ولله الحمد قبل أيام بعد أن مكث بها 5 أشهر..
ولم يغفل الزهراني عن إسداء النصح لجميع الأباء والأمهات؛ بعدم إغفال أبنائهم وتركهم مع مواد خطرة قابلة للاشتعال وضرورة أخذ الحيطة والحذر من أجل سلامتهم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
