Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قانون الوفرة بتطوير الفكرة

No Image

A A
رسام الكاريكاتير الشهير سكوت أدامز ومؤسس نظرية (مبدأ ديلبرت) ابتكر شخصية كاريكاتيرية هزلية أسماها «ديلبرت» تصف حال الموظفين والتأرجح بين الأكفاء ومحدودي الذكاء والصراع على الارتقاء الوظيفي وتبعاته دون المهارة وجذب الكفاءة.. وكيف تفشل في كل شيء تقريبًا وتستمر في تحقيق النجاح على أن تركز على الطاقة والوقت.. ويشاركنا سكوت آدمز تجاربه وآراءه التي كونها خلال مسيرته المهنية التي تنقل فيها بين 36 وظيفة ومشروعًا فشل فيها جميعها قبل أن ينتهي به الحال ليصبح رسام كاريكاتير شهيرًا ومؤلفًا وأحد رواد الأعمال الناجحين، صاحب سلسلة الكوميكس الشهيرة «ديل».

نظام الانضباط الوظيفي مهم جدًا لإعادة هيكلة الموظف الحكومي وحوكمته، للأسف ما نلمسه عن النظام الحالي يعاني من ترهل في الإنتاجية والمسؤولية، هناك فرق بسيط بين الانضباط الوظيفي والإرجاف الإداري، الانضباط يكون ذاتيًا وينبع من الحس بالمسؤولية والرغبة في الإنجاز، الإرجاف هو الانضباط بسبب الخوف مع أن الأغلبية بارعة جدًا في التملص الإداري فهناك من الموظفين ممثلين (متمثلين) من الطراز الرفيع، مسلسل ساندريلا 365 حلقة الساعة الثانية عشرة كل يوم قصة لإهمالهم وتضييعهم لوقت العميل! هناك مراجعات تتطلب الحضور لمتابعة سير الطلب أو الخدمة «تروح بدري يقولون الموظف ما جاء، تروح متأخر يقولون سبحان الله جاء خلص شغله وراح، تجيهم بدري وتنتظره يقرر أنه بذاك اليوم تحديدًا يغيب، تجيه يقولك شغلتك ما تخصنا..» ويعيش دور السلطان ما يشتغل إلا لمن يروق بكوب قهوه فاخر والترويقة ساعة وربما أكثر.. والطامة ترسل على منصات التواصل بعد اعتمادها رسميًا لتيسير الأعمال «قروبات العمل» تجاهل ومماطلة أو بعد التفكير بكذبة جديدة..!

ميزان الإنتاجية أهم بكثير من الانضباط الوظيفي إذ ربطنا الكفاءة والمعرفة والخبرة في عقلية الموظف!! على سبيل الطرح ساعة إنتاجية 8 ساعات حضور دون تطوير والعكس صحيح، وآخر يداوم 8 ساعات دون إنتاجية وتطوير مع إهمال مباشر في الأساليب والطرائق في جذب الكفاءة وتطوير المهارة وكيفية تفعيله (قانون الوفرة بتطوير الفكرة) إذن الانضباط الوظيفي إنتاجية وليس بصمة حضور، نحتاج فعليًا بناء الفكر قبل تأسيس البنية، هنا نضع خطين «الفساد ليس فقط بصمة إبهام إنما أمانة العهد»، ونتذكر بعد أن عشنا فترة من حياتنا في ندرة ومبدأ الـ(لا وفرة) في هذا الكون غير المحدود والذي يتمتع بوفرة كبيرة من كل شيء قد حان الوقت لتغيير هذا المفهوم وتبني الوفرة والوجود والخير فحين تصبح طريقة تفكيرك متعلقة بالوفرة ستجد المزيد من كل شيء، سيصبح كل شيء دون حدود أو كميات يمكننا القول إن تفعيل الوفرة وقانون الجذب سيجلب إليك الوفرة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store