Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

انتصار الأخضر التاريخي الأكثر إثارة

انتصار الأخضر التاريخي الأكثر إثارة

دور استثنائي لمجموعات مونديال قطر 2022

A A
أسدل الستار مساء السبت على دور المجموعات ببطولة كأس العالم قطر 2022، على واحد من أهم مراحل المجموعات في نهائيات كأس العالم لكرة القدم إثارة وتشويقًا.

وكانت أبرز لحظات مونديال قطر2022 إثارة كانت تلك البداية التاريخية للأخضر السعودي في هذا المونديال عندما فاجأ العالم بدون استثناء بفوز غير مسبوق على منتخب الأرجنتين بحضور ميسي وكوكبة من نجوم التانجو على مستوى العالم.

وكان العالم قد استفاق في مستهل منافسات المجموعة الثالثة على وقع واحدة من أكبر مفاجآت كأس العالم قطر 2022، عندما حقق المنتخب السعودي فوزاً تاريخياً بهدفين لهدف على المنتخب الأرجنتيني أحد أبرز المرشحين للفوز بلقب المونديال، والذي دخل المنافسة بعد سلسلة من 36 مباراة بدون خسارة، بيد أن الأخضر ضرب بكل التكهّنات عرض الحائط وحقق انتصاراً سيبقى خالداً في الذاكرة.

وتفاعل العالم مع فوز المنتخب السعودي الذي بات منذ تلك اللحظة مرشحا فوق العادة لتكرار إنجازه الوحيد بالعبور إلى الدور الثاني كما فعل في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، بيد أن ما جرى بعد ذلك كان عكس المتوقع، فبعد الخسارة أمام بولندا بهدفين دون رد في الجولة الثانية دخل الأخضر المباراة الأخيرة أمام المكسيك وفق عدة حسابات، من بينها التعادل على الأقل شريطة أن تسير نتيجة المباراة الأخرى بين الأرجنتين وبولندا حسب ما يشتهي، بيد أن النتيجة جاءت لتخيّب آمال العرب عندما خسر المنتخب السعودي بهدف مقابل هدفين، ليكون ثالث منتخب عربي يودّع البطولة، حيث كان المنتخب التونسي قد غادر قبل ذلك بساعتين فقط.

وكما كان المنتخب الأرجنتيني ونجمه ليونيل ميسي مثار حديث العالم بالسلب بعد الخسارة أمام السعودية، لكنه استطاع أن يصنع الحدث بالعودة الكبيرة في المباراتين التاليتين متجاوزاً المكسيك ثم بولندا بذات النتيجة وبهدفين دون رد، ليبلغ الدور الثاني متصدراً المجموعة، بـ6 نقاط، ومُعيداً الأمور إلى نصابها الطبيعي ومُحبطاً مفاجأة المنتخب السعودي ومن ثم المنتخب المكسيكي الذي كان ينتظر أن يسجّل هدفاً ثالثاً في الدقائق الأخيرة من مباراة السعودية عندما كان متقدماً بهدفين دون رد، حتى يقصي المنتخب البولندي، بيد أن هدفاً سعودياً متأخراً، أكد تأهل رفاق النجم روبرت ليفاندوفيسكي بفارق هدف عن المكسيك، بعدما تساوى المنتخبان برصيد 4 نقاط، فيما احتل المنتخب السعودي المركز الرابع والأخير بـ3 نقاط.

مفاجآت مدوية

وشهدت الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات مفاجآت مدوية، مثلت استمراراً لتلك التي شهدتها الجولتان الأولى والثانية، في استمرار للتميز الذي يجعل هذه النسخة من المونديال استثنائية على جميع الصعد، بدءاً من التنظيم المُحكم، إلى الأداء الراقي على أرضية الملاعب وانتهاءً بالانتصارات غير المتوقعة، بعدما ضرب الطامحون عرض الحائط بكل التكهّنات والترشيحات ومضوا نحو بناء مجد سيدوّن في التاريخ الكروي الحديث وفق المبدأ الذي يقول «لكل مجتهد نصيب».

المنتخب العربي المغربي صنع الحدث في هذه الجولة، وتسيد مجموعة «الموت» التي تضم المنتخب الكرواتي وصيف مونديال روسيا 2018، والمنتخب البلجيكي صاحب المركز الثالث في النسخة ذاتها، وصاحب المركز الثاني في التصنيف الأخير الصادر عن «فيفا»، إلى جانب منتخب كندا الشاب والطموح.

وعلى نفس المنوال نسج المنتخب الياباني، فخالف كل التكهنات، متصدّرا المجموعة الخامسة التي ضمّت بطلين سابقين لكأس العالم (إسبانيا وألمانيا)، وفاز عليهما بنفس النتيجة (2-1) وأرسل المنتخب الألماني إلى غياهب المجهول وأخرجه من المنافسة يجر أذيال الخيبة، ليدفع بطل العالم في أربع مناسبات سابقة، ثمن التركيز على ما هو خارج المستطيل الأخضر.

كما سار منتخب كوريا الجنوبية على نهج نظيره الياباني، وتحدى المستحيل في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة، عندما دخلها وفي جعبته نقطة واحدة، وكان بحاجة إلى الفوز على المنتخب البرتغالي من أجل التأهل المشروط بتعثر غانا بالتعادل أو الخسارة أمام الأوروغواي وعدم فوز هذا الأخير بأكثر من هدفين.

ورغم الوصول إلى الوقت بدل الضائع بالتعادل مع رفاق كريستيانو رونالدو بهدف لمثله، فإن الكوريين سجلوا هدفاً تاريخياً منحهم الانتصار والعبور إلى الدور الثاني، ليكون المنتخب الآسيوي الثالث من أصل خمسة ممثلين للقارة في المونديال، الذي يبلغ ثمن النهائي، في سابقة لم تحدث من قبل، ويمكن القول: إن المفاجآت ولدت من رحم واقع أكدته النتائج عندما باتت الفوارق الفنية بين المنتخبات في أضيق الحدود.

ذلك أن الجميع دخل المنافسة في أوج العطاء بعد تحضيرات وازنة، خلافاً إلى الموعد الاستثنائي للمونديال الذي جاء في خضم الموسم الكروي في العالم وليس في نهايته، ما جعل اللاعبين في قمة حضورهم الفني والبدني، ولعل هذا ما يفسّر اقتصار النتائج الكبيرة على مباراتين فقط في الدور الأول ككل.

وفي المجموعة الرابعة، دخل المنتخب التونسي الجولة الأخيرة مُطالباً بالمستحيل، بالفوز على فرنسا حامل اللقب، وحققوا الجزء الصعب، لكن لسوء الحظ حقق المنتخب الأسترالي فوزاً لم يكن متوقعاً على الدنمارك، لتخرج تونس.

04



أرقام دور المجموعات

وبعيدًا عن الأداء على المستطيل الأخضر، صنعت الجماهير الحدث في كأس العالم قطر 2022 بالحضور القياسي الذي سجّل في الاستادات الثمانية، وبلغ مجمل الحضور الجماهيري في الاستادات الثمانية خلال دور المجموعات مليونين و475 ألفاً و59 مشجعاً.

- بلغ عدد الأهداف المسجلة خلال المباريات الـ48، تسجيل 120 هدفاً.

- تم احتساب 14 ركلة جزاء، وكان الأرجنتين الأكثر كسباً لضربات الجزاء بواقع ضربتين.

- أشهر الحكام لـ166 بطاقة صفراء، تم إشهار بطاقتين حمراوين.

- بلغت الكرات العرضية 1758 كرة، وكان الأعلى هو المنتخب المكسيكي بـ84 عرضية.

- بلغت الأخطاء 1159 وكان أكثر منتخب تم ارتكاب أخطاء ضده هو المنتخب السعودي بـ56 خطأ.

- وصل عدد حالات التسلل إلى 182 وكان المنتخب المكسيكي الأكثر وقوعاً في التسلل بمجموع 13 حالة.

- عدد الركنيات 433 ركنية، وكانت ألمانيا الأكثر كسباً للركنيات بواقع 25 ركنية.

-وصل عدد الركلات الحرة المُحتسبة خلال المباريات إلى 1326 وكان المنتخب القطري الأكثر حصولاً على الركلات الحرة بواقع 58 ركلة.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store