Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ما قبل.. وما بعد رينارد!

ما قبل.. وما بعد رينارد!

A A
تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم لا يحسب للمدرب رينارد، فقد تأهلنا قبله مرات وفي إمكانات أقل مما توفر له الآن.

تعاملنا مع رينارد بمجرد وصوله بطريقة ( شبيك لبيك واللي تامر بين إيديك) انحنت له حرية الاختيار في اللاعبين والمعسكرات والمباريات التجريبية، ثم هذا نحن لم نضف جديداً إلى تاريخ انجاز94، الذي جاء بلاعبين هواة ومدرب طوارئ لكنه تمكن في فترة قصيرة من التوصل إلى التشكيل المناسب دون التركيز على الأندية ونجومها.

فوزنا على الارجنتين اعتبرناه نصرًا ونسينا أن مطلبنا أبعد من فوز واحد فقط في ظل عطاء ودعم مالي سخي من قيادة الوطن.

ما الجديد الذي قدمه رينارد للمنتخب؟!

اختار أقصر الطرق وأكثرها راحة له وركز على الهلال والنصر لاختيار 11 لاعباً ليكونوا الفريق الأساسي، وهذا لا يلام عليه إذا كان الجميع جاهزًا، ولكن ماذا عن المصابين والاحتياطيين الذين ضمهم؟!

لماذا لم يلتفت للبدلاء ليكونوا جاهزين عندما يحتاج إليهم، كما حدث أمام بولندا والمكسيك؟!

ماذا أضاف فنياً للمنتخب،؟

كرة المنتخب لا هي دفاعية تعتمد على الكرات المرتدة للمهاجمة وليست هي الهجومية التى تعتمد على جناحين تقليديين ورأس حربة تقليدي (كان عليه أن يركز في هذا الموقع ويتم تجهيزه خلال المعسكرات) وليس احتياطيين في فرقهم.

لنفترض صعوبة وجود هذا اللاعب بالتعديل في تكتيك الفريق وهذا ما يفعله غالبية المدربين في العالم، حيث لم يعد الاعتماد على مهاجم متقدم واحد، ويعوض هذا وجود جناحين فعالين في الجهتين مع صانع لعب متقدم.

رينارد اعتمد على جناح واحد في الجهة اليسرى وأهمل الجهة اليمنى بإشراك البريكان في غير مركزه وهو الأفضل كرأس حربة.. بينما لديه جناحان أساسيان في فريقهما باهبري والعبود، هذا خلاف التفاته لغريب والتالت وهما جاهزان ومميزان في المركزين.

لا يمكن لأي مدرب في العالم ألا يتوقع إصابة أحد لاعبيه فكيف إذا هو اختار لاعبين مصابين من البداية، ولم يضع بديلاً لهذا الاحتمال!؟.

باللاعبين الذين اختارهم عن قناعة منه (غرق فى شبر موية) بعد إصابة البعض، وظهر ذلك في تغييره للتشكيل في المباراة الثانية ثم الثالثة، وتغييره أيضًا في مراكز اللاعبين مما أدى إلى إرباك المنتخب كاملاً!.

على سبيل المثال سعود لعب ظهيرًا في اليمين ثم في اليسار ثم في المحور، والعابد بديلاً للفرج ثم احتياطيًا، والتمبكتي أساسيًا ثم احتياطيًا، والبليهي ظهيرًا، وهذا يعطي لأنه لم يكن يجهز الأحد عشر بديلاً، كلٍ في مركزه، بدلاً من (العجن) الذي قام به!!

بطبيعتنا نحن عاطفيون ومحتملون، ولهذا خلقت الكثير من التبريرات للمدرب، وأولها الإصابات وهي أمر لا بد أن يحتاط له عند مدرب له حق اختيار26 لاعباً ولديه الوقت الكافي وأكثر للتجهيز، شخصيًا منذ شاهدته وهو يتعامل مع اللاعبين باستعراض ممثل أدركت أنه يعتمد على التحفيز فقط وليس على التكتيك، فالمدرب الواثق، هو الذي يوصل المعلومة الفنية للاعبيه بهدوء وتركيز، وليس بطريقة فيها انفعال وتوتر!!.

نجاح رينارد في إفريقيا كان قاريًا ومع لاعبين محترفين في دوريات عالمية، وهذا لا يكفي أن نجعله الأفضل والأنسب، فقد قدمنا الأفضل مع مدربين غيره وفي إمكانات أقل، فلا نظلم أنفسنا والله بنا رحيم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store