أقر تحدث عسكري باسم الجيش الأوكراني بانسحاب قوات بلاده من بلدة سوليدار، وفق تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أمس. وسبق لموسكو أن أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أنها استولت على سوليدار إلى الشمال الشرقي من باخموت وكليشتشيفكا إلى الجنوب في تقدم نسبت مجموعة فاغنر الفضل فيه لنفسها.
وقال المتحدث العسكري في شرق أوكرانيا سيرجي تشيريفاتي: «بعد معارك صعبة لأشهر، انسحبت القوات الأوكرانية من المدينة إلى مواقع مجهزة» رافضاً تحديد تاريخ الانسحاب.
ونقلت وكالة أنباء ريا الروسية في وقت سابق شهر يناير الجاري عن دينيس بوشيلين حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية قوله إن الاستيلاء على سوليدار جعل من الممكن اعتراض طرق الإمدادات الأوكرانية والسيطرة على بعض المناطق التي كانت تنفذ منها القوات الأوكرانية «أعمالاً انتقامية».
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن أول قافلة مساعدات إنسانية أممية وصلت إلى محيط بلدة سوليدار في شرق أوكرانيا التي شهدت بعضاً من أشرس المعارك منذ بدء الغزو الروسي.
إلى ذلك، وفيما تتأهب إدارة الرئيس الأمريكي بايدن للإعلان عن تزويد أوكرانيا بالدبابات، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء في ألمانيا، اليوم الأربعاء، أن برلين سترسل دبابات من طراز «ليوبارد 2 « إلى أوكرانيا.
وبحسب بيان الحكومة الألمانية، فقد اتخذت ألمانيا هذا القرار حول نقل 14 دبابة «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا كنتيجة لمفاوضات مكثفة مع شركائها، مضيفة أن الدول الأوروبية الأخرى سترسل بدورها هذا النوع من الدبابات إلى أوكرانيا.
وأشارت الوزارة إلى أنه بجانب الدبابات، فإن الدفعة الجديدة من المساعدات ستشمل الذخيرة والصيانة التقنية، بالإضافة إلى الأمور اللوجيستيكية.
وكشفت وسائل إعلام غربية، أمس الأول، أن 12 دولة وافقت على إرسال نحو 100 دبابة ألمانية من طراز «ليوبارد» إلى أوكرانيا.
وذكرت قناة ABC التلفزيونية الأمريكية، نقلاً عن مسؤول أوكراني رفيع المستوى، أنه تم التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع لمجموعة الاتصال حول دعم أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، أن بولندا وفنلندا بالفعل أعلنتا عن استعدادهما لنقل الدبابات إلى كييف. ووفقًا للمسؤول الأوكراني، فإن إسبانيا وهولندا والدنمارك تريد أيضًا تزويد أوكرانيا ببعض الدبابات.
وفي وقت سابق، اعتبر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن بإمكان دول حلف شمال الأطلسي التي تمتلك دبابات ليوبارد أن تزود أوكرانيا بها، ولن تعترض ألمانيا على ذلك، مضيفًا أن القرار الألماني بإرسال دبابات إلى أوكرانيا «مسألة منفصلة».
وفي وقت سابق، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن ألمانيا تمنع مبادرات الاتحاد الأوروبي لتزويد أوكرانيا بالدبابات والأسلحة الثقيلة، والتي من المرجح أن تطيل القتال حتى الربيع المقبل.
بدورها، ذكرت صحيفة «داجنز نارينجسليف» النرويجية نقلاً عن مصادرها أن النرويج قد تقرر توريد ثماني من دبابات ليوبارد المتاحة إلى أوكرانيا.
وقال التقرير إن هناك احتمالاً أن تزود النرويج أوكرانيا بثماني دبابات من أصل 36 دبابة ليوبارد؛ وستقرر الحكومة قريباً شراء دبابات جديدة.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأوكرانية، قد ذكرت، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة بايدن قد تعلن في وقت مبكر من هذا الأسبوع عن تسليم «عدد كبير» من دبابات «أبرامز» إلى أوكرانيا.
وقال التقرير إن الإعلان المحتمل سيكون جزءاً من صفقة أوسع مع ألمانيا، التي ستتعهد بتزويد أوكرانيا بعدد صغير من دباباتها.
«ليوبارد 2» الألمانية
تعد من أفضل دبابات القتال على مستوى العالم، إذ تبلغ سرعتها نحو 68 كيلومتراً في الساعة.
وقد تم تصميمها للتحرك في جميع الطرقات بما فيها الوعرة ولاختراق دروع العدو.
وتزن الدبابة الواحدة أكثر من 60 طناً، وهي مزودة بمدفع من عيار 120 مليمترا، وبمدفع مضاد للطائرات.
وتتمتع «ليوبارد 2» بأحدث المعدات والدروع للحماية بشكل أفضل، ويمكن لها أن تحدث فارقاً كبيراً في ساحة المعركة.
تجاه الناطقين بالروسية لافروف: الغرب يستخدم أوكرانيا لتنفيذ سياسة استعمارية
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأنجولي تيتي أنطونيو، في العاصمة لواندا: «بناء على طلب زملائنا، شاركنا تقييماتنا لآخر التطورات في الوضع في أوكرانيا، ولفت الانتباه إلى تلك الإجراءات التي اتخذها الغرب والتي خلقت لسنوات عديدة أسبابًا لاستخدام أوكرانيا بشكل مباشر كأداة لمجموعة مختلطة وشاملة. حرب ضد بلدنا».
وأضاف لافروف: «كما استخدموا أوكرانيا لتنفيذ سياسة استعمارية علنية تجاه السكان الناطقين بالروسية في أوكرانيا».وأكد الوزير الروسي على استمرار دعم روسيا للتسويات الأفريقية، بالإضافة إلى دعم الدول الأفريقية في مجلس الأمن.
«العدالة والتنمية»
أنقرة ليس لديها ما تتحدث عنه مع السويد
قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، إن أنقرة ليس لديها الآن ما تتحدث عنه مع السويد بشأن عملية عضوية الناتو، والوضع «يتراجع».
وقال جليك في تصريحات لوكالة «سي ان ان تورك» أمس «ما الذي يجب أن نتحدث عنه مع السويد الآن؟ ما الذي يتم مناقشته عادة على الطاولة؟ يريدون أن تمضي العملية إلى الأمام.
الآن عادت العملية إلى الوراء. ما هو الهدف من الآلية الثلاثية؟». في غضون ذلك، يجتمع مجلس الأمن القومي التركي، اليوم الأربعاء، لمناقشة عروض عضوية فنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي، فضلاً عن الأوضاع في أوكرانيا وسوريا.
وتدهورت العلاقات السويدية التركية بسبب حرق نسخة من القرآن مؤخراً من قبل زعيم الحزب اليميني المتطرف الدنماركي سترام كورس راسموس بالودان، الذي حصل على إذن من السلطات السويدية لتنفيذ العمل الاستفزازي.
وبعد ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن السويد يجب ألا تعتمد على الدعم التركي لطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
المفوضية الأوروبية قلق على أحوال المزارعين
أعلنت بوابة «يوراكتيف»، أمس، أن المفوضية الأوروبية ستراجع نظام تحرير التجارة في المنتجات الزراعية الغذائية مع أوكرانيا بسبب خسائر المزارعين الأوروبيين. وأشارت البوابة إلى أن «المفوضية الأوروبية تدرس مراجعة التعليق الخاص لجميع الرسوم الجمركية، والحصص المفروضة على الصادرات الغذائية الأوكرانية في الأسابيع المقبلة بعد شكاوى من الدول الأعضاء من أن تدفق السلع الزراعية يضع مزارعي الاتحاد الأوروبي في وضع غير ملائم» وأضافت البوابة أنه «صدر مرسوم العام الماضي، سيستمر العمل فيه حتى يونيو 2023، يقدم المرسوم معدلات جمركية صفرية لبعض السلع من أوكرانيا، ويعلق استخدام نظام أسعار الدخول، وتأثير جميع حصص التعريفة الجمركية، وينص أيضاً على أنه حتى بعد انتهاء صلاحيتها، لا يتم فرض رسوم مكافحة الإغراق على المنتجات القادمة من هذا البلد».
ألمانيا تنضم للدول المزودة لأوكرانيا بالدبابات
تاريخ النشر: 25 يناير 2023 22:20 KSA

كييف تعلن الانسحاب من سوليدار
A A