كيف غيَّرت المنصات الرقمية ثقافة وبيئة العمل؟

افاد طلال بياعة الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة بيزات ان كل ما يحدث حولنا في العالم يجعلنا نصدق البروفيسور كلاوس شواب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، أننا نشهد تغييرًا جذريًا يحدث بسرعة هائلة. "نحن في بداية ثورة تغير بالكامل الطريقة التي نعيش ونعمل بها ونتواصل مع بعضنا البعض." هذا ما ذكره البروفيسور في كتابه "الثورة الصناعية الرابعة"، عن التحول الرقمي وما أحدثه من تغيير جذري في فكر وسلوك الأفراد والجماعات والمؤسسات وثقافة العمل.

نجد المؤسسات في جميع أنحاء العالم تمر بالعديد من التغيرات والتطورات يومًا بعد يوم، لأنها ترتبط بشكل متزايد بنظام عالمي قائم على شبكة من الاتجاهات التقنية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والحوسبة المتطورة وتحليل البيانات وأتمتة بيئة العمل وتقنية إدارة الموظفين. وهذه الاتجاهات هي التي تستحوذ على العناوين الرئيسية في الأخبار حاليًا.

التحول الرقمي

يعد التحول الرقمي من أهم الأحداث التي سُلط عليها الضوء في مجال الأعمال، وهو يشير إلى تكامل الحلول التقنية الأحدث في كل مجال من مجالات الأعمال، وهو ما قد يرفع نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بنسبة لا تقل عن 46% على مدى 30 عامًا، أو من حيث القيمة الدولارية لمكاسب طويلة الأجل لا تقل عن 1.6 تريليون دولار، وفقًا للبنك الدولي.

من المتوقع نمو حجم سوق التحول الرقمي العالمي بمعدل سنوي يبلغ 21.1٪ حتى عام 2027 ويصل إلى نحو 1.55 تريليون دولار مقارنةً بـ 594.5 مليار دولار في عام 2022.

ومن المثير للاهتمام، بينما نطور منصة بيزات لنغطي منطقة الشرق الأوسط بالكامل، نجد أن هذه التغييرات المهمة عالميًا لها تأثير عميق خصوصًا في المملكة العربية السعودية، فقد تم إطلاق العديد من المنصات الرقمية في المملكة، مسترشدة ببرنامج تنمية القدرات البشرية في إطار رؤية 2030 في المملكة، إلى جانب الـأثر الواضح لجهود منظومة البحث والتطوير والابتكار من حيث عدد المنشورات البحثية والشراكات العالمية.

المنصات الرقمية الرئيسية

نعمل في بيزات على تعزيز الحياة العملية للموظف وتنمية آفاق المنشأة وترقيتها لمواكبة التحول الرقمي السريع في المملكة وباقي دول المنطقة، وذلك من خلال الإمكانات الرقمية الثلاثة التالية التي ستقرر جودة بيئة العمل في عام 2023.

‏ 1. الخدمة الذاتية للموارد البشرية

وهي ميزة تسمح للموظفين بالوصول إلى المستندات والبيانات الخاصة بهم وإداراتها عبر تطبيق بيزات للجوال، سيتمكنون من متابعة مواعيد دوامهم، وتسجيل مواعيد الحضور والمغادرة من العمل، وكذلك استعراض كشوف الرواتب، وطلب الإجازات والمزيد، وذلك بكل أريحية وبلمسة على هواتفهم الذكية.

كما يمنح التطبيق الموظفين وصولًا سهلًا إلى متطلبات العمل والتمويل والمزايا الطبية المصممة لتعزيز رفاهيتهم وإنتاجيتهم وولائهم، ولجعل تجربة الموظف على المستوى المطلوب، فنحن نؤمن أنه إذا كنت تعتني بموظفيك فسوف يعتنون بعملك.

2- أدوات إدارة الأداء الرقمية

مع التغير السريع والدائم للأولويات في المنشأة، لم يعد إدارة أداء الموظفين بفعالية ودقة خيارًا، بل أصبح ضرورة للمنشآت التي تسعى للنجاح الهائل المستدام، وهنا يأتي دور أدوات إدارة أداء الموظفين الرقمية، والتي توفر للمؤسسات والمنشآت الوقت والمال.

تعمل هذه الأدوات من خلال المزايا الثلاث التالية:

- تحديد أهداف محددة وقابلة للتتبع: مما يعني عدم وجود المزيد من الملاحظات المكتوبة بخط اليد أو جداول البيانات التي يمكن بسهولة فقدانها، كما يمكن للمديرين تحديد أهداف يمكن تتبعها بسهولة، وتتبع تقدم موظفيهم لمساعدتهم في التحسين المهني المستدام، حتى في نظام العمل عن بُعد.

- التخلص من التخمين: يستطيع المديرين بسهولة تسجيل أهداف كل موظف وتتبع تقدمه في الشركة وتقييمه بدقة على هذا الأساس.

- تطوير عملية التقييم: من خلال تمكين المديرين المباشرين من إجراء محادثات متكررة مع أعضاء فريقهم، مما يسمح بمزيد من التعاون والتركيز على التطوير الشخصي والوظيفي.

3- التطبيق الشامل لكل الخدمات

بينما ننتقل إلى ثقافة عمل ذات متغيرات عدة مدفوعة بالتقنية، ومع تحول العديد من المؤسسات إلى أنظمة عمل هجينة، من المهم التفكير في تطبيق شامل يقدم كل الخدمات من منصة واحدة يستطيع استخدامها أصحاب العمل والمديرين والموارد البشرية والموظفين، للمساعدة في رفع كفاءة فرق الموارد البشرية وتبسيط مهامهم.

يحقق تطبيق بيزات هذه المعادلة بمزايا كبيرة للمؤسسة، لأنه يعزز مشاركة الموظفين دون تكلفة ووقت إضافيين على الإدارة، ويسمح بالوصول الفوري إلى المعلومات مع صلاحيات محددة وأمان فائق، ويسهل التعاون بين الفرق ويطور عمليات صنع القرار، وينهي عهد العمليات اليدوية لفرق الموارد البشرية.