هكذا احد رجال الإطفاء، ما شاهده الفريق بعد ساعات على وقوع كارثة الزلزال. حجم الدمار الذي عاينه الفريق كان "أكبر من الوصف" وفق نجم الذي كان ضمن الفريق المتواجد في تركيا، "مبان خالية كليا ومناطق مهجورة بالكامل، وما من شيء على حاله، الطرقات الرئيسية بين المناطق وداخل المدن كلها خارج الخدمة، متشققة ومنهارة، وفي أكثر من مكان كانوا ينصحوننا بعدم اكمال طريقنا بسبب خطر انهيارها، لكن كان لدينا مهمة علينا اتمامها."
"حتى معالم المناطق نفسها تغيرت على أهلها، فمن كانوا يساعدوننا في التنقل بين المهمات، ما عادوا يعلمون كيف يتجهون، حيث تدمرت المدينة ودلالاتها، وكل الأماكن استحالت ركاما فباتت تشبه بعضها البعض." عانينا حتى بتوفير الطعام في اليومين الأولين، إلى أن بدأ يصلنا الغذاء، فلا مطاعم ولا متاجر ولا مخازن ولا السلطات المحلية قادرة على توفير أي شيء في ظل الكارثة القائمة، فلا مياه ولا غاز، المنطقة منكوبة بكل معنى الكلمة. أضف إلى كل ذلك سماكة الثلوج كانت مرتفعة جدا. كنا نعمل ويدينا ترتجف. لم نكن نتوقع كل ذلك.