محطات تاريخية مفصلية مهمة لتأسيس هذا الكيان الكبير في تاريخ المملكة العربية السعودية، ولأن لكل أمة تاريخها الذي تفتخر به، فإننا أولى بأن نفتخر بتاريخنا نمجده ونحتفي به كل عام مستذكرين من يعود له الفضل بعد الله في تأسيس الدولة السعودية الأولى وهو الإمام محمد بن سعود حيث انطلق من الدرعية في رحلة محفوفة بالمخاطر والصعوبات في شجاعة نادرة لبناء دولة عظيمة برجالها، دولة باقية على مر الأزمان في أمن وأمان، على أن كل ما يقال أو يكتب سيظل قاصراً وناقصاً ومحدود التعبير عن الجهد والبذل والعطاء والتضحيات التي قدمها الإمام محمد بن سعود وكذلك الأئمة من آل سعود والملوك وأجدادنا وآباؤنا في سبيل قيام هذه الدولة العظيمة، رغم كل التحديات والعقبات التي واجهتهم في كل دولة من الدول السعودية الثلاث.
ولِما عُرف عن الملك سلمان وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- من اهتمام بالتاريخ السعودي أولاً، وتاريخ الجزيرة العربية ثانياً، وما يوليانه من عناية ورعاية فائقة بالمصادر التاريخية الحقيقية والموثوقة فقد صدر الأمر الملكي بالاحتفال به يوم ٢٢ فبراير ويسمى اليوم (يوم التأسيس)، مما يعكس قيمة ومعنى وأهمية هذه المناسبة الوطنية المهمة والسعي نحو ترسيخها بالشكل الذي يليق بمكانتها في نفوس أبناء وبنات المملكة، حيث يكون الاحتفال للتعريف بتاريخه وحضارته وقيمه، باعتباره أهم الظواهر التي مرت بها المملكة، والمسارات التي سجلت فيها كل هذه الإنجازات.
ونؤكد اعتزازنا بقيمنا المستقاة من شريعتنا الإسلامية التي لن نتنازل عنها ولن نسمح للآخرين بفرض قيمهم، واعتزازنا وفخرنا بالجذور الراسخة للدولة السعودية وصمودها والدفاع عنها أمام الأعداء واستعادتها لقوة جذورها وقادتها وما أرسته من الوحدة والاستقرار والأمن، والارتباط الوثيق بين المواطنين وقادتهم، واعتزازنا بالوحدة الوطنية التي أرساها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل بإنجازات الملوك أبناء الملك عبدالعزيز في تعزيز البناء والوحدة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
