فقد اعتاد أن يجلس كل يوم أمام مبنى منزله المنهار نتيجة الكارثة، رافضا التحدث إلى أحد. وكل ما في الأمر وجه بائيس حزين اختزن بين ملامحه وجع فقدان الأحبة. فيما لم تكن هذه الحكاية المأساة الوحيدة، فمنذ الكارثة وحتى اليوم لا تتوقف المآسي عن الظهور، وفي كل حكاية يتجدد الألم دون وسط أمل ولو طفيف بغد أفضل.

يشار إلى أن زلزالاً مزدوجاً كان ضرب في ذاك اليوم المشؤوم جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة. وقد أودت الكارثة بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي والشمال السوري، إضافةً إلى دمار هائل، في حين وصل عدد المفقودين ومجهولي الهوية الآلاف.