منذ صدور الأمر السامي الكريم الذي أناط بمسؤوليات الهيئة الملكية للجبيل وينبع التي وضعت ونفذت الخطة العامة لإنشاء مدينتي الجبيل وينبع لازالت الدولة -رعاها الله- تقدم كل الدعم والاهتمام للارتقاء بمستوى الحياة للمدينتين والسير إلى آفاق حضارية متقدمه تتوافق مع التطور العالمي والمحافظة على البيئة الطبيعية.
ويشكل حي الياقوت والذي كان يسمى سابقاً كامب 2 أول حي سكني أنشئ في مدينة ينبع الصناعية عند تأسيسها عام 1975 وكان يقطن الحي أغلب المهندسين والموظفين السعوديين وعدد كبير من الموظفين الأجانب، قبل إنشاء الأحياء الأخرى كالمرجان والسميري ورضوى وخالد والصبح.. ويعتبر حي الياقوت من الأحياء العريقة في ينبع الصناعية.
ويوجد بالحي الدار التي نزل فيها الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- عندما كان ولياً للعهد عام 1979م ورئيساً لمجلس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وقد حضر قبل ليلة من مجيء الملك خالد -رحمه الله- ليكون في استقباله ولحضور حفل افتتاح وتدشين مدينة ينبع الصناعية في 27 ذو الحجة عام 1399هـ وبناء على توجيه من سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع آنذاك الأمير سعود بن ثنيان آل سعود بالمحافظة على الدار وتحويلها إلى موقع تاريخي سمي بـ»المحلة الملكية» وتحتوي المحلة على صالات لعرض الصور والأفلام وأيضاً المجسمات وأهم القطع والقصاصات الصحفية والقرارات المهمة التي تزامنت مع تأسيس ينبع الصناعية، وقد تم مؤخراً توزيع إشعارات لسكان (حي ٢ الياقوت) لإخلاء المنازل خلال مدة شهرين من الآن تمهيداً لإزالة الحي بأكمله وإعادة تنظيمه وتخطيطه من جديد.
وهنا أتمنى من المسؤولين بالهيئة الملكية للجبيل وينبع إعادة النظر في بقاء عدد من الدور ومنها الدار التي استضافت فيها الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- أواخر عام 1979م، وليكون مركزاً حضارياً وسياحياً وتاريخياً هاماً للمدينة، مع الأخذ بالاعتبار بأن لا يتعارض مع التخطيط والتطوير لموقع المشروع الجديد.
عاطف القاضي
@atifalgady
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
