Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

القدوة الإدارية

القدوة الإدارية

A A
إن «القدوة» في حياتنا تتركز في معنى «القيمة» التي يتحلى بها الشخص في محيطه الأسرى والوظيفي والاجتماعي وهي لا تأتي بسهولة ويسر وإنما تأتي بعد مراحل من العطاء المتميز والبذل بلا حدود الذي يقدمه الإنسان بشكل مثابر وصادق مع النفس والذات، من هذا المنطلق سوف اركز في هذه العجالة على «القدوة الإدارية» سواء كان رئيساً أو مرؤوسًا لأن هذه الصفة أي «القدوة» لا يحكمها مستوى وظيفي معين فالأخلاق وحسن التعامل والمرونة والإخلاص في الأداء هي صفات «القدوة».

وإذا كان الموظف يستشعر أهمية دوره وأنه يجب عليه التحلي بالخلق والصدق والإخلاص فهي بلاشك أهداف نبيلة سوف تنعكس على زملائه وعلى رؤسائه وعلى المتلقي لإنتاجه الوظيفي وهو بالتالي يعكس سمعة حسنة واحتراما كبيرا في محيط إدارته وخارجها ويكون خير من يمثلها أمام الجميع، وكم من موظف بسيط حظي بسمعة كبيرة تجاوزت محيط إدارته وأصبح «قدوة» للآخرين، ومثل هذه الشرائح الوظيفية الناجحة والتي أصبحت «قدوة» لا تنتظر كلمة شكر من أحد ولا تسعى إلا لراحة الضمير وصفاء العلاقة والصدق مع الله أولاً والرضا في القول والعمل مع النفس، القدوة هي التأثر بشخصية معينة ومتابعتها وتقليدها والتأسي بها، وقد تكون هذه القدوة حسنةً أو سيئةً، ويحتاج الجميع في حياتهم إلى وجود شخصية إيجابية وناجحة لمحاولة الاستفادة من تجربتها في الحياة، بهدف تطوير النفس والقدرات وتحديد الرغبات والاتجاهات منذ بداية الطريق.

وكم نحن في أشد الحاجة إلى أكثر من «قدوة» في حياتنا في البيت والعمل والشأن الاجتماعي لخلق بيئة اجتماعية يسود فيها الخلق الرفيع الذي هو أساس تقدم وازدهار الأوطان.. فالقدوة من أقوى الأساليب تأثيرًا في تعديل وتغيير سلوك الناس، ويستطيع كل إنسان أن يحققها في نفسه، إذا توافرت لديه الهمة العالية، والعزيمة الصادقة، والإرادة القوية، كما أنها لا يحدها زمان ولا مكان، فهي تظهر في جميع أفعاله وأقواله وحركاته وسكناته.

* وقفة: الإخلاص والعمل الجاد والحرص عليهما وعلو الهمة والتحلي بالأخلاق الحسنة.. هي أهم مقومات القدوة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store