Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الخفاق الأخضر

الخفاق الأخضر

A A
ما أجمل هذا اليوم، إنه الحادي عشر من مارس حيث نحتفل نحن السعوديون بعلم بلادنا في مناسبة جديدة للتغني بامجاد هذا الوطن الكبير.. نعم انه يوم العلم السعودي يوم الفرح والفخر، يوم التفاني وإظهار المواطنة الحقيقية والروح والانتماء.. هذا اليوم موعد جديد لكل السعوديين للفخر براية التوحيد والإسلام والعز والسلام، راية الشموخ التي لا تُنكس أبداً والإرادة التي لا تنكسر بأي حال من الأحوال، والذي يحمل شهادة التوحيد التي تتوسطه إشارة الى وحدانية الله عز وجل وأن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وتعبيراً عن المبادئ الراسخة التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، وتحت راية التوحيد يظهر السيف رمز القوة والأنفة والفروسية والدفاع عن مضمون الشهادتين وعلو المكانة التي تتبوؤها بلادنا منذ انشائها قبل ثلاثة قرون.

يوم العلم السعودي له دلالاته التاريخية والحضارية المتعددة حيث يوافق هذا الاحتفال اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، العلم السعودي الحالي وذلك بتاريخ 11 مارس 1937م، الموافق 27 من ذي الحجة 1355هـ بدلالاته العظيمة التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء حيث يشكل هذا العلم الشامخ أهميةً محوريةً بوصفه مظهراً من مظاهر الدولة وسيادتها ومكانتها بين الأمم ورمزاً للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية.. كما يجسد الاحتفال بيوم العلم مدى عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحرصها واهتمامها بالأيام التاريخية المهمة في تاريخ الوطن، ولذلك فإن العلم السعودي ليس مجرد قطعة قماش ملونة بل راية التوحيد التي لا تنكس في أي مناسبة مهما كانت فحقه الارتفاع والعلو في كل زمان ومكان.

والاحتفال بيوم العلم فرصة ذهبية لاستحضار أمجاد هذه الدولة المباركة وتذكر الجهود العظيمة في بداية نهضتها وتطورها التي ارتبطت بمراحل تطور العلم عبر العقود، كما ان الاحتفال بيوم العلم يمثل شكلاً من أشكال الوعي الاجتماعي من حيث رمزية المناسبة الوطنية وأهمية الراية والشعار الذي يعبر عن المواطنة الحقيقية، تلتقي فيه السياسة مع التاريخ وتتجلى فيه الثقافة والهوية والانتماء في أبهى صورها، حيث يُمثّل العلم السعودي عمقًا حضارياً بارزاً وأهميةً تاريخيةً متجذرةً في مسيرة هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها حيث حرص قادتها على أن يكون العلم رمزاً للعقيدة والوطن، فكل شيء في العلم له معناه الخاص ودلالاته الرمزية العميقة مثل اللون والحجم والزخرفة، وهو شعار الدولة حين حمل حكام آل سعود هذه الراية الخفاقة ونشروا الدعوة ووحدوا تراب هذا الوطن.

ونحن نحتفل بيوم العلم فإننا نستشعر المكانة العظيمة لبلادنا ونرفع الراية الخضراء خفاقة وهي تعبر عن هوية هذا الوطن متميزة وفريدة وقد صيغت عباراتها وألوانها من عقيدتنا وثقافتنا ونهجنا الإسلامي الحنيف.. إن يوم العلم مناسبة كبيرة لإظهار المواطنة الحقيقية والتفاني في حب الوطن، وتعزيز الوعي والمساهمة في البناء والتطوير وتربية الأجيال الناشئة على استشعار المسؤولية، والارتقاء بالأخلاق وتعزيز القيم المجتمعية والانطباعات والأفكار والتصورات التي ترتبط بعواطفنا وتسيّر اتجاهاتنا وتحكم سلوكياتنا خصوصاً فيما يتعلق بذكرى قيام هذ الدولة العظيمة وترسيخ أهمية الاحتفاء بالعلم الخفاق الذي هو جزء من كيانها الشامخ وسيادتها التي لا تقبل المساس.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store