Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الرق.. فوق قبر محمد سرور في إريتريا

A A
حدث غريب وغير مألوف شغل السودانيين على مواقع التواصل.

فقد انتشر مقطع فيديو لشخص يغني بالرق، فوق قبر الحاج محمد أحمد سرور في إريتريا، وهو أحد عمالقة الفن والإبداع بالسودان.

وظهر هذا الشخص مرتدياً الزي التقليدي، واقفاً على قبر سرور، وهو ينقر على آلة الرق التي اشتهر بها الراحل نفسه، ويردد بصوت رخيم أحد مقاطع أغنياته، الذائعة الصيت من كلمات الشاعر صالح عبد السيد" أبو صلاح" (الفروع تتمايل ميلة الفرحان/ والزهور بتصفق ويرقص الريحان/ يا نسيم ما بالك تتنى قامة البان/ إنت رايق تلعب والعشوق تعبان/اكتشف ما دائي وما الدواء الصعبان/ هل دا جرح بالغ أم دا سم ثعبان/ قال لي لازم جرحك مدة الأزمان/ لا روايحي تطبك لا ولا لقمان).

ما أشعل عاصفة من الجدل على مواقع التواصل، إذ اعتبر ناقمون، أن ما حدث انتهاك سافر لحرمة الموتى، وتعدٍ على قدسية المقابر، مشيرين إلى أنه كان من الأصلح للرجل المغني، الذي شد الرحال إلى إريتريا لزيارة قبر الراحل، استبدال الغناء بالدعاء.

من هو محمد أحمد سرور؟

يُعد الحاج محمد أحمد سرور، المولود عام 1901م، واحداً من عمالقة الفن في السودان خلال النصف الأول للقرن العشرين، وينسب إليه الفضل في نقل الغناء السوداني بطريقة غير مسبوقة إلى طور الحداثة فيما يُعرف بالسودان بغناء الحقيبة. كما يُعتبر أول من استخدم آلة الرق في الغناء السوداني، وكان شديد الاعتناء بالنصوص الشعرية التي يؤديها.

توفي عام 1946م متأثراً بمضاعفات عملية جراحية، لاستئصال الزائدة الدودية، ومنع الطبيب عنه الماء لكنه لم يطق صبراً، فغافل ممرضته وشرب ومات. ووري الثرى بمدينة أسمرا عاصمة إريتريا التي كانت جزءاً من إثيوبيا قبل نيلها الاستقلال عام 1993م وقبره لا يزال هناك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store