سفراء البيئة

نتناول اليوم قصة مواطنَيْن جندا حياتهما لحماية البيئة ومكافحة التصحر وهما هاشم بن سعيد العلوي وصالح بن أحمد العلوي.. رجلان بذلا كل ما بوسعهما في إعادة الرقعة الخضراء في وديان شرق الليث التي تعرف بأسماء وادي شال وضهياء، خاضا معارك مع أصحاب قطعان الإبل والذين يدعون ملكيات تلك الأراضي دون حجج رسمية وتمكنا وبجهودهما الذاتية من إيقاف الرعي الجائر من قبل هؤلاء الذين قضوا على غابات أشجار الأراك.

بالمناسبة وديان ضهياء وشال التي تبعد عن مركز غميقة قرابة 40 كيلومترًا باتجاه الشرق تحولت في فترة وجيزة إلى صحاري قاحلة بسبب الرعي الجائر من قبل أصحاب قطعان الإبل الذين انتقلوا لها من مناطق بعيدة بعد ما قضوا على غابات أشجار الأراك في مناطق أخرى.

وللأسف الشديد تم رفع شكاوى على هذين المواطنين المخلصين وأهدرا الكثير من أوقاتهما الثمينة في متابعة تلك الشكاوى والتي استمرت قرابة العام ومع التوجه الحالى من قبل سمو ولي العهد الذي أعاد للبيئة حمايتها من الأيادي العابثة بمنع الاحتطاب وقطع الأشجار، وكذلك الأمر بإجلاء قطعان الإبل وتحويل المنطقة إلى محمية طبيعية انتصر الأخوان لقضيتهما التي يستحقا فيها الشكر والثناء على ما بذلاه في سبيل الحفاظ على الغطاء الأخضر والتنوع النباتي.. وأتمنى من وزارة الزراعة وحماية البيئة تكريم مثل هؤلاء الشجعان ومنحهما لقب سفراء البيئة لأنهما المحبان لوطنهما والمدافعين عن الغطاء النباتي الذي نحن بحاجة إليه بعدما ساهمنا في القضاء عليه في عصور مضت.