وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للسياسات الاقتصادية بالهيئة العامة للطيران المدني علي رجب، الارتباط الوثيق بين الطيران والسياحة، وأهمية المطارات في ارتفاع أعداد السياح من خلال ما تقدمه من تجربة مميزة للسائح، مشيراً إلى أن المملكة تعي هذا الارتباط الوثيق لهذا يتم العمل بخطة تطويرية ستشمل جميع مطارات المملكة، خاصة المناطق اللوجستية، موضحاً أن مطار الملك سلمان، المزمع إنشاؤه، يستهدف رفع عدد المسافرين إلى 120 مليوناً في السنة.
وأكد في الحفل الذي تقيمه مجموعة ام فور أن المرحلة الثانية من مطار جدة ستشهد تطورات كبيرة، وقال: "هنالك تطوير في مطارات أبها وجازان وحائل، سيكون لها أثر كبير في حركة الطيران"، وكشف رجب أن حركة الطيران في المملكة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً على الصعيدين الداخلي والخارجي، وقال "تم تسيير 31 ألف رحلة داخلية في فبراير الماضي نقلت أكثر من 3 ملايين و600 ألف مسافر، فيما بلغ عدد المسافرين عبر الرحلات الدولية 4 ملايين و600 ألف مسافر"، مشدداً على أهمية الدور الذي تلعبه لجان التسهيلات في زيادة عدد القادمين إلى المملكة.
بدوره، أشار الرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض للقطاع التجاري عبدالعزيز العساكر، إلى أهمية أن يجد المسافر كل سبل الراحة في المطارات، موضحاً أن المطار أصبح جزءاً من تجربة السفر، مبيناً أن الصالتين 3 و4 في مطار الملك خالد بالرياض، صممتا بمقاييس تجعل من تجربة المسافر ذكرى ثرية وجميلة، بما تحتويه من أسواق حرة ومطاعم وخلافه من احتياجات المسافر.
وأوضح أن هنالك متطلبات يجب أن تتوفر لجذب السياح، لا سيما أن بعضهم له متطلبات خاصة؛ مثل السائح الصيني الذي لديه العديد من العوامل أهمها لغته ومتطلباته الخاصة في طريقة الأكل والشرب.
بدوره، أكد نائب الرئيس للمبيعات الدولية في "طيران ناس" عبدالإله العيدي، أن العملية السياحية تكاملية بين العديد من الجهات، ويجب أن تتناغم الجهود من أجل الوصول إلى الهدف، موضحاً أن الإجراءات التي اتخذت، مؤخراً، مثل تسهيل إجراءات التأشيرة لدخول المملكة ساهمت بشكل كبير في زيادة أعداد القادمين.
وأشار إلى أن الأحداث العالمية التي تستضيفها المملكة والفعاليات المختلفة التي تقام كان لها دور في زيادة عدد السياح، مشدداً على أهمية أن تواكب شركات الطيران حجم هذه الزيادات في أعداد القادمين، وأن تقدم المطارات تجربة مميزة تترك انطباعاً جميلاً للسائح وتدفعه للعودة مرة أخرى، مشيراً إلى أن مسألة أسعار التذاكر محرك أساسي تتحكم فيها عملية العرض والطلب، داعياً إلى تعلم ثقافة الحجز المبكر.
