أما في الزمن البعيد فقد كان التعشير لعبًا فلكوريًا حربيًا قديمًا ويمكن ممارسته من قبل شخص واحد أو اثنين أو أكثر في ذات الوقت ويؤديها العارض حاملًا سلاح المقمع الذي يحشى بالبارود بالدكاك الذي يطلق إلي الأسفل عندما يقفز العارض إلى أعلى وكان المحاربون القدامى يمارسون التعشير كنوع من بث الثقة والحماسة قبل خوض المعركة وعلي النقيض كانت تبث الرعب في قلوب أعدائهم أما عن تأديتها بعد الانتصار في المعركة فكانت تعتبر نوعًا من الفرحة بزهوة الانتصار.. في وقتنا الحالي اختلف الأمر تمامًا، فما كان يستخدم في الحروب في أزمنة ماضية، أصبح يستخدم لنشر الفرح في المناسبات السعيدة في ظل الأمن والأمان الذي تعيشه بلادنا بعد أن وحد هذا الكيان العظيم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وجعل المملكة العربية السعودية أمنًا وأمانًا، لتتواصل المسيرة في عهد ملوك المملكة رحمهم الله جميعا وأطال في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله ورعاهما..
رقصة «التعشير» أصبحت تتنقل فرقها بين مناطق المملكة لتنثر السعادة والفرح عبر هذا الفن الجميل الذي حرص الكثير على توثيقه ومزاولته باعتباره من اهم الفنون الشعبية في المملكة.
موروث حربي
المهتم بهذا الفن رائد العمري قال: التعشير موروث حربي كان يُستخدم قبل الحروب للتحفيز وأثناء الحروب للترهيب وبعد الحروب للاحتفال بالنصر، ويمكن ممارسته من قبل شخص واحد أو اثنين أو أكثر في ذات الوقت، ويؤدي العارض حاملًا سلاح المقمع الذي يحشى بالبارود بالدكاك الذي يطلق إلي الأسفل عندما يقفز العارض إلى الأعلى.
وأشار العمري إلى أن العارض يرتدي ملابس شعبية تراثية ويسير بخطوات مرتبة استعراضية يُصاحب العرض الأهازيج والقصائد المغناة..
متخصصو المهنة
أبوعبدالله قال: أعتقد أنه يجب الحفاظ على هذا الفن الجميل، لكن بشروط مهمة أبرزها أن يمارس هذه المهنة المتخصصون بموجب تراخيص من الجهات ذات العلاقة، خصوصًا أن هناك حوادث شنيعة وقعت في السنوات الأخيرة أدت إلى وفيات وإصابات نتيجة ممارسة رقصة التعشير واستخدام البارود.
وأكد على أهمية اتخاذ إجراءات السلامة الكاملة في حالة إقامة مثل هذه الرقصات بإشراف من الجهات المختصة.