الباحة بمحافظاتها غنيّة بتراثها وتقاليدها وجمال صيفها ونسيم بردها، وهذا التنوع يعطيها مقدرة على التفات كل المستثمرين لها.. وهذا واضح في بعض المهرجانات التي أقيمت فيها، ولكن مع احترامي الشديد لك أيها المستثمر ولأهم تراث موجود في منطقة الباحة وهو فن الشَقْر (العرضة) إلا أن هناك الكثير من الفعاليات التي بالإمكان تقديمها، واستئثار كل محافظة بالباحة بتنوع العادات المتوارثة كمًا وكيفًا كرقصة الحصاد مثلاً، وإحياء الأسواق القديمة كما في السابق والتي لا يزال بعضها معروفاً إلى الآن كسوق الخميس بوسط الباحة، سوق النقعة بمحافظة المندق.
أتفهّم مستثمرنا العزيز حاجة الفن لحضور الجمهور الذوّاق وأتفهم أكثر المكاسب المالية العائدة لكم، لكن نقول ان العرضة ليست كل الفعاليات، بل هي مهمة فلنقل في انطلاق المهرجان.
كذلك عزيزي المستثمر تستطيع تكوين لجنة إعلامية من الخبراء من المنطقة وهم كثر ولله الحمد يستطيعون مدّك بالكثير من الأفكار الخلاقة والإبداعية، وأحب أن أشير هنا لنقطة مهمة: أنا لست ضد العرضة، بل أدعو لها في كل محفل وأمارس ذلك فعلاً بحب وتفانٍ وإخلاص، ما أرفضه جملة وتفصيلاً أن يكون المهرجان منصبًا على العرضة فقط، ويجب التنوع لكي لا يمل الجمهور، فأين الإبداع في المهرجان في عرضة صباح مساء وسحوبات وجوائز لا قيمة لها، لم أسمع أو اقرأ السحب على سيارة ضمن السحوبات.
* وأخيرًا..
يا صديقي إما تكون صادقًا ولاّ روح
أتعبت الفكر والقلب تفكير
تسأل وأسابيع تختفي عن الروح
تشوف أنا باقي على هواك ولاّ تخدير
حسافة اللطف عطيتك يا منى الروح
القمر غاب ويختفي منه ويبدأ التدوير
أصيح يا صديقي وتبقى منك الجروح
تزيد في همي يا المكار وكيدك خطير
خلاص قول ما آبيك ما تنهدّ الصروح
رح مع السلامة أنا دون القمر تنوير
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
