Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

زواج كامل الذكورة..!!

A A
بعد نشر مقالي السابق (زواج بلا رجولة)، الذي نشرته جريدة المدينة بتاريخ ٥ مارس ٢٠٢٣هـ، وانتقادي فيه من وجهة نظر شخصية لزواج المسيار الذي يستغلّ بعضُ السعوديين والمقيمين توفّر أركان الزواج الشرعي فيه لأهوائهم الخاصة، خصوصاً المتزوّجين منهم بالطريقة التقليدية العلنية والمُعدِّدين خُفيةً بالمسيار، سَخِطَ الكثيرُ منهم عليّ، وسلقوني بألسنةٍ حِداد، سامحهم الله وعفا عنهم!.

والعبارة التي أزعجتهم أكثر من غيرها في المقال هي هذه العبارة: (ولكنّي أعتقد أنّ زواج المسيار هو زواج غير كامل الرجولة، بل قليل الرجولة، وربّما خالي ومنزوعاً منها)!.

وبهذه المناسبة؛، لقد تداول حوالى ٣ ملايين شخص قراءة هذه العبارة في مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يدلّ على أهمية الموضوع، ومدى الجدل الدائر وحامي الوطيس حول زواج المسيار بين الرجال والنساء، بين مُؤيِّدين له وبين مُعارضين.

وأودّ هنا تكرار وجهة نظري المتواضعة، لكن بلغة واضحة ومختلفة وبسيطة ومباشرة، وهي أنّ الشخص المتزوّج تقليدياً وعلنياً يستطيع في بيته الذي تعيش فيه زوجته الأولى أن يلبس ثوبه وشماغه وعقاله وبِشْته، ويتعطّر بالعُود، ثمّ يخبرها أنّه خارج كي يتزوّج ويُعدّد عليها علناً وشرعاً، وعلى سُنّة الله ورسوله، من امرأة أخرى، وأنّه سيبيت عندها ليلة وعند الأخرى ليلة، وهكذا، وأنّه سيجتهد ليعدل بينهما رضاً لله واتّباعاً لسُنّة نبيّه محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ليكون في نظري رجلاً كامل الرجولة، كامل الإنسانية، كامل الشخصية.

غير ذلك، عليّ إعادة كتابة العبارة المذكورة كالتالي، سواءً رضى من رضي أو سَخِطَ من سخِط، ورزقي على الله: (ولكنّي أعتقد أنّ زواج المسيار هو زواج كامل الذكورة وكثيرها وليس خالياً أو منزوعاً منها)، وأضيف فقط على العبارة: (لكن هناك فرق بين الرجولة والذكورة)!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store