حيثُ يكون تجمعاً فريداً من نوعه يحرص عليه الجميع تسوده أجواء المحبة والألفة وصفاء القلوب - ولازالت بعض القُرى والأهالي تعمل هذا اليوم الجميل وإن كانت أقل عن السابق .
ويقول العم الحاج - عبدالله بن صالح بن حمد - في الزمن الماضي ومع أواخر شهر شعبان كان الجميع يجتمع مع أُسرته وفي المجالس ويتحدثُون عن فضل هذا الشهر الكريم والحث على فعل الطاعات وتلاوة القُرآن من أجل نيل الأجر والثواب الكثير الذي يحصل عليه الصائم القائم من عندالله الكريم - وكما تُزان البُيوتات بالأنوار على السُطوح وكان الجميع مُتلهِف ومُتشوِق لدُخول هذا الشهر الكريم
وعن الموائد في رمضان في الزمن الماضي قال بن حمد - كانت بسيطة جداً حيث كان الاعتماد على التمر واللبن والماء والقهوة والحليب إلى جانب بعض الأكلات الشعبية مثل الهريس والشوربة والخبز والمرق (الصالونة)
وأشار بن حمد إلى أن أهل الحارة في الزمن الماضي كانوا يحرصون في ليالي رمضان على الاجتماع في المجالس الكبيرة في مودة ومحبة يتبادلون أطراف الأحاديث الرمضانية , ويتخلل ذلك تناول التمر والقهوة وبعض الأكلات الشعبية التي تشتهر بها الأحساء ,
وأضاف بن حمد إلى أنَّ هُناك بعض الألعاب الشعبية التي يلعبها الصغار خاصةً في الصباح الباكر مثل لعبة الهول ولعبة اللبيدة ولعبة الخطَّة ولعبة الحجلة ولعبة الخطوة ولعبة السكيته ولعبة الزنبور وغيرها من الألعاب المسلية والممتعة .
( يوم القرش) هو أحد الموروثات الشعبية القديمة الضاربة يأعماق التاريخ وخاصةً في بلاد هجر (الأحساء) مُنذُ مئات السنين , وهو آخر يومٍ من شهر شعبان ومن الموروثات الثقافية الشعبية , يسهم هذا اليوم في مساعدة الفُقراء المُحتاجين وفرحة للفقراء وخاصةً أهل القُرى حيثُ كانوا لايملكون شيئاً من المال والمائدة في ذلك الزمن الماضي , ويستعد الحساوية لهذا اليون حيثُ تنعقد في هذا اليوم الولائم كونه آخر يوم من شهر شعبان ويُحيي الأهالي هذا اليوم بالفرحة والشوق والعطاء وتمتد الأيادي بالخير والمُساعدة وعمل الموائد الكبيرة خاصةً بين البساتين والمجالس الكبيرة وعند بعض الأُسر تعبيرا عن الشوق لإستقبال شهر الله الفضيل رمضان المبارك - ويتم في هذا اليوم تناول القهوة و عمل بعض الأكلات الشعبية كالرُز الحساوي والجريش والمفلَّق والخنفروش واللقيمات والميرَّح -