لافروف: نتعاون مع الغرب «إذا استيقظ قادته»!

أكدت موسكو، أمس أنها لن تغيّر خططها القاضية بنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، رغم الانتقادات الغربية الشديدة التي أثارتها. وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف،، إن رد فعل الغرب لن يؤثر على خطط روسيا في نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا. وقال بيسكوف للصحفيين، معلقًا على انتقادات من الغرب لخطط روسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا: رد الفعل هذا بالتأكيد لا يمكن أن يغير خطط روسيا، لافتاً إلى أن الرئيس (بوتين) أوضح كل شيء في تصريحاته التي أدلى بها في مقابلة يوم السبت، لا يوجد شيء يمكن إضافته إلى هذا». وكان بوتين، قد أكد السبت، أن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، دون الإخلال بالالتزامات المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية. وقال بيسكوف: «بالطبع، إن ردود فعل كهذه لا يمكن أن يكون لها تأثير على خطط روسيا»، بعدما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، أول من أمس، أن التحضيرات ستبدأ اعتباراً من الشهر المقبل لنشر هذه الأسلحة في الدولة المجاورة الحليفة. كما نفى بيسكوف تقارير إعلامية تركية عن أن بوتين يعتزم زيارة أنقرة. وفي شأن آخر، أعلن بيسكوف، أن هذا التخريب الواسع النطاق ضد روسيا كالهجوم الإرهابي على خطوط «التيار الشمالي»، لم يكن من الممكن تنفيذه من دون مشاركة أجهزة استخبارات الدول. وقال بيسكوف، مجيبًا عن سؤال الصحفيين حول ما إذا كان لدى الكرملين دراية بمن يمكن مطالبته بالتعويضات عن أعمال تخريب «التيار الشمالي»: «حسنًا، انظروا إذا كنا نتحدث عن تخريب من جانب دولة واحدة أو أكثر، حتى الآن تشير البيانات إلى أن مثل هذا العمل التخريبي الواسع النطاق، والهجوم الإرهابي ضد البنية التحتية الحيوية، لم يكن من الممكن أن يُرتكب دون مشاركة دول وأجهزة أمن خاصة بكل إمكاناتها، عند ذلك، بالطبع، سيكون هذا سؤالًا مبررًا تمامًا». وأشار بيسكوف إلى أن الدول الغربية تتخذ جميع الإجراءات الممكنة لتجاهل هذا الموضوع، بحيث لا يكون هذا الموضوع على جدول الأعمال، ولكن بالطبع، ستواصل روسيا القيام بكل ما هو ممكن حتى لا ندع ذلك يحدث». وفي 26 سبتمبر 2022، تعرض خطا أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا «التيار الشمالي 1و2»، للتفجير. بدوره، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، أن موسكو ستحدد آفاق التعاون مع الغرب بشروطها الخاصة إذا «استيقظ قادتها». وقال لافروف خلال اجتماع لمجلس أمناء صندوق «غورتشاكوف» للدبلوماسية العامة: «أما بالنسبة للقادة الحاليين للولايات المتحدة وحلفائهم، فنحن نرى أنهم غارقون في رهاب روسيا (روسوفوبيا)، وإذا استيقظوا، فسنقرر موقفنا بشأن احتمالات إقامة مزيد من العلاقات معهم، لكننا بالطبع سنقرر بمفردنا وبشروطنا الخاصة». يشار إلى أن العلاقات بين موسكو والدول الغربية تدهورت في الآونة الأخيرة إلى أدنى مستوياتها، عل خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. وكان وزير الخارجية الروسي، قد صرح في وقت سابق، بأن بلاده تمكنت من إحباط الخطط الغربية لتفكيك وعزل روسيا، واستطاعت موسكو ضمان التعاون مع الأغلبية في العالم. وبيّن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن سياسة احتواء وإضعاف روسيا، هي إستراتيجية طويلة المدى بالنسبة للغرب، والعقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. وأكد بوتين، أن الهدف الرئيس للغرب، يتمثل في تدهور حياة الملايين من الناس، مشدداً على أن روسيا قادرة على مواجهة وحل جميع المشاكل، التي يخلقها الغرب لها. ميدانياً، قال الخبير العسكري، المقدم المتقاعد في لوغانسك، أندريه ماروتشكو، إن الجيش الروسي دمر قافلة من المعدات والأسلحة الأوكرانية تتحرك في اتجاه سيفيرسك الخاضعة لسيطرة كييف في دونباس، وأوضح أنه من جهة منطقة راي أليكسندريفكا، تم تدمير قافلة من التشكيلات المسلحة الأوكرانية أثناء المسيرة التي كانت متوجهة إلى منطقة سيفيرسك، وتم تدمير الأسلحة والمعدات مع القضاء على الأفراد، ويتم تحديد العدد. وأضاف الخبير أنه وفقًا للمعلومات الأولية، تم تدمير مجموعة من الكتيبة التكتيكية، التي تم إرسالها لتعزيز مواقع الكتيبة لردع هجوم القوات المسلحة الروسية. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن القوات الروسية استهدفت مستودعات ذخيرة اللواء 103 الأوكراني للدفاع الإقليمي في مقاطعة خاركوف.